بعد الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للإسلام وللنبي الكريم، التي نشرتها جريدة "شارلي إيبدو"، في 18 شتنبر من السنة المنصرمة، وأثارت حالة استياء كبيرة في صفوف المسلمين عبر أرجاء العالم، عادت الجريدة نفسها، لازدراء الدين الإسلامي في شخص الرسوم محمد (ص)، لكن هذه المرة من خلال زينب الغزوي، التي قدمت نفسها على أنها باحثة في علم اجتماع الأديان. الصحفية السابقة وصاحبة فكرة حركة "مالي" التي كانت تطالب بإلغاء الفصول الجنائية التي تجرم الإفطار في رمضان، قدمت تعاليق ساخرة لحياة الرسول الكريم واستعرضت تعليقات مشوهة للسيرة النبوية، خاصة في كل ما يتصل بولادة الرسول وزيجاته وعلاقاته بأسرته. الجريدة المذكورة الباحثة عن التميز باستهداف الإسلام، تحاول أكل الثوم بفم مواطنة مغربية، حيث خصصت عددا استثنائيا برسم شهري يناير وفبراير 2013 تحت عنوان (حياة محمد الجزء الأول، بدايات رسول)، وهو عبارة عن رسوم كاريكاتورية مفعمة بالتحامل على المسلمين مذيلة بتعاليق ساخرة لزينب الغزوي، وهي مغامرة غير محسوبة العواقب، خاصة أن هكذا تصرفات من شأنها إثارة حنق المسلمين، لاسيما في ظل الظروف التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء والحرب على الإرهاب في مالي.