أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن عين الشق في الدارالبيضاء، أمس االأربعاء (30 يناير 2013)، متهما بارتكاب جريمة قتل أربعيني، عثر على جثته في الشارع. ووجهت للظنين تهم "الضرب والجرح البليغ بواسطة السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، والعصيان والضرب والجرح في حق موظفي الشرطة أثناء وبسبب مزاولتهم لمهامهم، والضرب والجرح وإلحاق خسائر مادية بملك الغير". وبدأ البحث في القضية بعد توصل مصالح المن بخبر وجود جثة رجل بالحديقة المتاخمة لملتقى شارعي أمكالا ومحمد السادس، تحمل آثار جرح دام على مستوى مؤخرة الرأس. وكان الضحية متكئا على شجرة بالحديقة مفارقا الحياة، ولم يجر العثور بحوزته على أية وثيقة تعريفية تخصه لتبقى الجثة لشخص مجهول الهوية. ومن خلال التحريات جرى ربط الاتصال بالحارس الليلي العامل بعين المكان، الذي أفاد أنه لم يشاهد أي شجار أو عملية اعتداء على الشخص المتوفى، مضيفا أنه لحدود الساعة السادسة صباحا من اليوم نفسه لم يلاحظ أي شيء يستحق الذكر. ومتابعة لبحثها اهتدت العناصر الأمنية لشخص يستفسر عن شقيقه تعرض للضرب والجرح، فجرى اصطحابه إلى مستودع الأموات، حيث تعرف على جثة شقيقه، الذي يبلغ من العمر 44 سنة، ويقطن بإحدى الغرف بحي الأسرة، فجرى الانتقال إلى العنوان المذكور، كما جرى الوصول إلى مسكن الهالك والإتصال بمالكه، الذي أفاد أنه يكتري مجموعة من الغرف بقبو مسكنه لبعض الأشخاص من العزاب، وأنه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل قدم أحدهم وشرع في الصراخ ورشق المسكن بالحجارة، وهو ما صرح به أربعة أشخاص يقطنون بالقبو نفسه، مضيفين أن المعني بالأمر، الذي يكتري غرفة القبو نفسه، قدم، في ساعة متأخرة من الليل، وأحدث فوضى عارمة فقام بتكسير بعض أبواب الغرف وبعثرة محتواها وطرد ساكنتها، كما قام برشق منزل المكتري وتعريض الهالك إلى الإعتداء بواسطة قنينة أصابه بها على مستوى رأسه. وبما أن المعني بالأمر، الذي يعمل "كورتي" بمحطة الحافلات الموجودة بشارع محمد السادس، معروف لدى مصالح الشرطة بسوابقه العدلية وسلوكه العنيف، جرى الانتقال إلى مقر سكنه الموجود بحي الشباب بعين الشق، فولجت العناصر الأمنية المسكن قصد إلقاء القبض عليه، إلا أنها ووجهت بعصيان قوي ومواجهة عنيفة من طرف الجاني وشقيقه، اللذين كانا يهددان العناصر بواسطة مدية من الحجم الكبير. وقد جرت السيطرة على الجاني، وجرى تصفيده، فيما تمكن أخوه من الفرار، كما أصيب خلال هذا التدخل عنصرين أمنيين بجروح متفاوتة الخطورة. وخلال البحث مع الموقوف، اعترف بشكل تلقائي أنه بالفعل عرض الهالك للضرب والجرح بواسطة قنينة أصابه بها على مستوى رأسه، بعد أن امتنع هذا الأخير عن مده بمفتاح باب القبو للولوج إليه، ومن تم عمد إلى إحداث فوضى عارمة بداخل القبو وتعريض بعض المكترين للضرب والجرح.