سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعد الدين إبراهيم: هكذا "اعتذرت زوجات برلمانيي العدالة والتنمية" عن محاولة أفتاتي منع ركاب طائرة من مشاهدة فيلم بعدما قرر ربانها هبوطا اضطراريا ويفضح محمد بنعيسى "الذي سرب الخبر للقصر الملكي والصحافة"ḷ
كشف سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع المصري، تفاصيل مثيرة عن احتجاج عبد العزيز أفتاتي وبرلمانيين إسلاميين آخرين على عرض فيلم يتضمن مشهدا يصور قبلة بين ممثلين على متن طائرة كانت تربط بين القاهرة والدار البيضاء. الأكثر إثارة في ما كتبه إبراهيم حول هذا الموضوع، أنه "وللأمانة، حاولت ثلاث من زوجات الإخوان المغاربة تهدئة غضب أزواجهن. كما حاول بعضنا نفس الشىء، أى تهدئة غضب الإخوان المغاربة. ولكن دون جدوى." ثم حكى كيف "طرأت لبعضنا، فكرة واقترحناها على قائد الطائرة، الذى اقتنع بها. وفحواها أن يعلن على مكبّر داخل الطائرة، بأنه سيلجأ إلى الهبوط الاضطرارى فى أقرب مطار، حفاظا على سلامة الركّاب. وبعد دقائق من ذلك الإعلان، أخبر قائد الطائرة الركّاب أن مطار الجزائر قد وافق على هبوط الطائرة فيه خلال ثلاثين دقيقة."
غير أنه مع هذا الإعلان، يضيف الكاتب، "انفجر نقاش حامى الوطيس بين الإخوان المغاربة أنفسهم. فقد انزعج بعضهم من فكرة الهبوط الاضطرارى فى مطار الجزائر، حيث إن ذلك سيؤخر عودتهم إلى ذويهم فى المغرب، هذا فضلا عن أن بعضهم كان يتوجس من احتمالات المعاملة الخشنة لهم، كمغاربة، من سلطات الجارة الجزائرية."
ثم تدخلت نفس زوجات البرلمانيين الإسلاميين الثلاث مرة أخرى، و"قمن بجولة أخرى من مفاوضات المصالحة مع قائد الطائرة ومساعديه، ومع طاقم الضيافة، للاستمرار فى الرحلة دون هبوط اضطرارى فى الجزائر. بل وقدمن اعتذارا عن سلوك أزواجهن. واستجاب القائد، وواصلت الطائرة بقية رحلتها بسلام. واستمر عرض فيلم الرجل العنكبوتى. وكما بدأ الفيلم بقبلة بين البطل والبطلة، انتهى الفيلم بقبلة أكثر سخونة، صفق لها بقية ركاب الطائرة!"
أما الطريف في هذا المقال الذي نشره إبراهيم في موقع الكتروني مصري، هو أنه"حكى وقائع ما حدث للصديق محمد بنعبسى، وزير خارجية المغرب الأسبق، فى حضور د.مروان المعشر، وزير الخارجية الأردنى الأسبق، ومحمد أوجار وزير حقوق الإنسان المغربى الأسبق. فما كان من محمد بنعبسى، وهو إعلامى قدير، أن سرّب الخبر لكل من يهمه الأمر فى الإعلام والقصر الملكى المغربى. وهو الأمر الذى فتح نقاشا واسعا فى الصحافة المغربية."
ما لا يعلمه إبراهيم هو أن هذا الخبر لم يثر أي نقاش في الصحافة المغربية ولم يحمل على محمل الجد، إذ عادة ما يطالب أفتاتي وغيره من إسلاميي العدالة والتنمية بمنع عرض أفلام مغربية ويهاجمون مخرجيها وممثليها دون أن يروها، بدعوى أنها "مخلة بالآداب"، دون أن يتمكنوا إلى اليوم من منع عرض أي فيلم مغربي. باسثتناء حالة فيلم "فيلم" الذي تخلت قاعة سينمائية كبيرة بالدر البيضاء عن عرضه من تلقاء نفسها سنة 2011. المفارقة أن سعد الدين إبراهيم هذا هو نفسه لعب أدوارا في ربط الاتصال بين جماعة الإخوان المسلمين المصرية، التي يرتبط بها حزب العدالة والتنمية، ومسؤولي السفارة الأمريكيةبالقاهرة، ما جر عليه متاعب وصلت حد سجنه على عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. رابط المقال كما نشره موفع "تحرير نيوز" http://tahrirnews.com/columns/view.aspx?cdate=25012013&id=10708d51-9b20-4f67-8058-15fca49f5df0&fb_comment_id=fbc_116673055176542_40054_116965148480666#f11b4ad94