وقفت اليوم (الاثنين14ناير2012) على حالة سيدة في الاربعينات من العمر تم توجيهها من المستوصف بالقرية بامحمد (ازيد من 60 كلم) على طبيب مختص في جراحة بالمستشفى الاقليمي وكان طبيب القرية لاعلم له بعدم وجود هذا الاختصاص بالمستشفى الاقليمي، وتساءلت السيدة من القرية ومرافيقها لماذا تم توجيهنا لتاونات مادام لا وجود لطبيب جراح مختص. للاشارة حرم المدير الجهوي للصحة بالحسيمةاقليم تاونات من هذا التخصص وغيره. حيث بعد توصل الجهة بأربعة اطباء جراحين لكن اجتهاد المدير الجهوي وصل الى تعيين 3 اطباء باقليمالحسيمة الت تتوفر على طبيب في نفس التخصص ليصبح لدى الحسيمة 4جراحين في حين عين الاخر باقليمتازة (ليصبح لديها 2جراحين) لتبقى ساكنة اقليم تاونات دون طبيب جراح وتتعطل معه غرفة العمليات الى وقت اخر. كما وصل اجتهاد المدير الجهوي الى تنقيل طبيبة نفسانية الى اقليمتازة وترك المرضى النفسانيين بتاونات (ازيد من 10) الذين يتابعون علاجهم معها دون طبيبة، حيث حاول احدهم الانتحار في لحظة نقل الطبيب قبل ارجاعها الى تاونات. انها حالة وقفت عليها "كود" لكن واقع الحال اكثر مرارة في غياب تجهيزات لباقي التخصصات (جراحة العيون، الجهاز الهضمي، العظام والطفل، القلب والشرايين القصور الكلوي...) ويزيد الوضع تدهورا عند تغيب الاطباء المتخصصين والتي بلغت ازيد من ايام السنة في عدد ايام الغياب بعض الاطباء(حسب مصادر خاصة). كما لا يمكن الاشادة ببعض الاطباء والممرضين الاكفاء الذي يشتغلون بالليل والنهار من اجل التخفيف عن مرضى الاقليم بكل اوتوا من وسائل على قلتها.