إعتقلت مصالح الدرك الملكي بإقليم الدريوش أول أمس السبت شاب في عقده الثاني ويعمل بميناء بني أنصار بالناظور في مجال السمك، بعدما إتهمه والده بقتل أمه الخمسينية ودفنها في مطرح للنفايات بجماعة أزلاف الواقعة تحت نفوذ إقليم الدريوش. مصادر من الدريوش أكدت ل"كود" أن الشاب لا يعاني من أي مشاكل نفسية ولم يكن مدمنا للمخدرات، في الوقت الذي أكدت مصادر إعلامية بالمنطقة، أن الشاب قام بقتل والدته بعد ضربها بآلة حادة على رأسها قبل أن يعمد إلى خنقها بمنديل، ليعمد بعد ذلك إلى نقلها ليلا في اتجاه مطرح للنفايات ودفنها هناك، حيث كانت أسباب الجريمة حسب ذات المصادر متعلقة بمطالبة الابن لوالدته بمنحه قدرا من المال كان بحوزتها، ما جعله ترفض لتقع الجريمة. وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه به عاد مباشرة بعد دفن والدته إلى المنزل، ليصادف دخوله، ولوج والده أيضا للبيت، حيث نادى زوجته فلم يجدها بالمنزل قبل أن يسأل إبنه الذي رد عليه بدم بارد بأنه من قتل والدته، ليعمد الزوج مباشرة إلى إبلاغ مصالح الدرك، والتي إعتقلت الابن وهو يحاول الفرار. وفي الوقت الذي قد تبدو القصة قابلة للتصديق، فإن الغريب فيها هو الوقت الفاصل بين وقت الجريمة وإخفاء معالمها وعودة الوالد إلى المنزل، بسبب أن جماعة أزلاف جماعة قروية تتوقف فيها الحياة بعد آذان المغرب، وبينما تمت الجريمة ليلا فإن الجاني سيحتاج إلى ثلاث ساعات إلى أربع ساعات ما بين تنفيذ الجريمة وإخفاء معالمها، فأين كان الاب كل هذا الوقت في جماعة تغلق بكاملها على الساعة السادسة مساء؟. غير ذلك فإن تنفيذ الابن للجريمة وعودته للمنزل وإعترافه للاب ببرودة أعصاب غير مترابط لأن المعروف في علم النفس أن الحالة النفسية للشخص الذي يقتل لأول مرة تتميز بالاضطراب والخوف بعد تنفيذ الجريمة. وبينما تمت إدانة الشاب بشكل قاطع من قبل الاعلام وساكنة المنطقة، فإن الحقيقة الكاملة لم تظهر بعد، والتحقيق هو الكفيل بإظهار المجرم الحقيقي في جريمة القتل التي هزت جماعة قروية هادئة.