كتبت صوفي كلوديت مقالة بعنوان " لماذا استئنف المغرب و ايران علاقتهما الديبلوماسية؟" على موقع "ال مونيتور" المتخصص في قضايا الشرق الاوسط، كشفت فيه عن الاسباب التي جعلت ايران تعين سفيرا لها في المغرب يوم 20 دجنبر الماضي بعد خمس سنوات من القطيعة بين البلدين،كما أن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قال بان مصالح وزارته ستعين سفيرا في طهران عما قريب. وكانت ايران قد عينت محمد تاغي مؤيد الديبلوماسي الخبير في شؤون المغرب الكبير كما كان سفيرا في تونس،وكشفت الكاتبة عن ان المغرب قد اشترط على ايران لاعادة العلاقات ان تتوقف عن نشر المذهب الشيعي في البلد.كما تحدث المغرب عن القضية البحرينية وهي التي تعد حليفا سنيا في المنطقة. واضافت الكاتبة ان ويكيليكس نشر برقية امريكية سرية مفادها ان محمد السادس هو من قرر قطع العلاقات مع ايران دون علم من حكومته وذلك بناءا على طلب سعودي. وهكذا تخلص الكاتبة الى ان العلاقات المغربية مع بلدان الخليج تأتي في مقدمة الاعتبارات و التي تحكم العلاقات المغربية الايرانية،وعرضت تصريحا للباحث المغربي يوسف بلال المختص في الشؤون الايرانية و الذي قال فيه ان الدول الخليجية خلقت تحالفا ملكية سنيا ضد الثورات الشعبية ابان الربيع العربي, وان مجلس التعاون الخليجي قد منع مساعدة للمغرب بلغت 5 ملايير دولار على امتداد سنوات 2012 الى 2017 فلماذا اطن وافقت ايران على الرضوخ للمطالب المغربية؟ الجواب يكمن في تحول ايران من دولة متمردة الى دولة تبحث عن حلفاء و علاقات مع المغرب مع مجيء الرئيس الجديد حسن روحاني الذي يريد التخلص من ارث احمدي نجاد الرئيس السابق. ومن خلال المغرب تبعث ايران اشارات الى الخليج و ايضا الى اوروبا.وكشفت المقالة عن ان المغرب لن يستفيد اقتصاديا من هذا التقارب اللهم في مجال السياحة،ولكن قد يعزز موقفه الدولي ازاء مشكلة الصحراء اذ ان ايران لا تزال لا تعترف بالجمهورية الصحراوية. وفي الاخير، اشارت الكاتبة الى ان المغرب في حاجة الى تحالف مع ايران لكونها لاعب رئيسي في الحرب ضد داعش،وان هذه الاخيرة عدوهما المشترك.