رغم المشاريع الملكية التي أطلقتها الملك محمد السادس لإنقاذ المدينة العتيقة لفاس من شبح انهيار المنازل الذي يهدد سلامة المواطنين، فإن المسؤول الأول عن وكالة إنقاذ فاس ووالي الجهة يفضلون الجلوس في مكاتبهم، وعدم تقديم المساعدات الإنسانية للساكنة المتضررة من هذه الانهيارات الخطيرة. وقد حصلت "كود" على صور تظهر منزلاً يتواجد بزنقة "زقاق الماء" التابعة للنفوذ الترابي للملحقة الإدارية باب الغيسة، مهددا بالانيهار فوق رؤس المواطنين، كما عاينت "كود" جذران المنزل يتساقط يوما بعد يوم، دون أن تتدخل السلطات المحلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وكانت الكلفة المالية التي خصصت لإصلاح هذه المنازل ب245 مليون درهم موزعة ما بين 127 مليون درهم كإعانات للإصلاح و21 مليون كتكلفة لعمليات هدم البنايات التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من التدهور والهشاشة، بالإضافة إلى 60 مليون درهم وجهت للتدخلات المباشرة و30 مليون درهم للمصاحبة التقنية والدراسات، فضلاً عن 7 ملايين درهم للمواكبة الاجتماعية لقاطني هذه البنايات.