قدمت حركة 20 فبراير في ندوة صحافية، صباح اليوم الاثنين (23 ماي 2011)، بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بزنقة أكاديربالدارالبيضاء كرونولوجيا لأحداث، أمس الأحد (22 ماي 2011)، منذ بداية الحركة يوم 20 فبراير. وتحدثت الكرونولوجيا عن اعتقال 11 ناشطا، يوم 25 فبراير الماضي، وتدخل عنيف يوم 13 مارس الماضي، بساحة لحمام وأمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد، كما تحدثت عن اعتقالات في صفوف ناشطي الحركة أثناء توزيع مناشير. وتطرقت الكرونولوجيا أيضا إلى إرغام أعوان السلطة أعضاء الحركة على توقيع رسائل منع مسيرات 13 ماي الماضي، ثم رسالة أخرى تتضمن "قرار تبليغ المنع بالتظاهر والتجمهر بالطريق العام يوم الأحد 22 ماي بشارع ادريس الحارثي، بسباتة.."، وهي موقعة باسم نجيب كراني، العامل مدير الشؤون العامة بولاية الدارالبيضاء، ومرة أخرى كان الجواب هو رفض التوقيع بالتوصل من قبل المرسل إليهم عن طريق أعوان السلطة من المقدمين والشيوخ والقياد حسب العمالات. وقالت تنسيقية البيضاء إن الأمن شن حملة اعتقالات ومصادرة مناشير الدعوة لمسيرة شارع ادريس الحارثي "الشجر"، خصوصا في عمالة مقاطعات ابن امسيك سيدي عثمان، إذ بلغ عدد الموقوفين 18 مناضلا عشرينيا، جرى احتجازهم في الكوميسارية الرابعة لحوالي ساعة، قبل أن يطلق سراحهم.
وبخصوص مسيرة 22 ماي الممنوعة، أكدت الحركة أن سلطات مدينة الدارالبيضاء قبل الموعد المحدد للمسيرة التي كان مقررا أن تنظمها حركة 20 فبراير، عمدت إلى تطويق جميع الشوارع المؤدية إلى ادريس الحارثي بمنطقة اسباتة – بن مسيك، كما أغلقت جميع المحلات التجارية و المقاهي، وحذرت الساكنة من مغبة فتح الأبواب والنوافذ، وهو ما لم تلاحظه وسائل الإعلام التي واكبت الحدث، إذ شمل الإغلاق محلات قليلة فقط.
وقالت الحركة إن عملية الكر والفر استمرت ساعتين، مستنكرة في الوقت نفسه ما أسمته "التدخل الهمجي لثلاث أنواع من قوات التدخل". وأكدت الحركة إصابة "أزيد من 90 شخصا بجروح متفاوتة"، وستة آخرين بكسور على مستوى اليد، وإصابة شخصين بكسور على مستوى الرجل، وإيقاف 43 متظاهرا أفرج عنهم جميعهم و"سرقة مجموعة من الادوات : ألات تصوير – أجهزة كمبيوتر – هواتق محمولة – موديمات".
وفي فاس، قدمت حركة 20 فبراير الحصيلة الأولية للتظاهرتين الممنوعتين، وقالت إنها "تتحدى النظام وتنجح في تنظيم مسيرة بحي عوينة الحجاج الشعبي، وتظاهرة أخرى بساحة فلورانس" موضحة أنها تعرضت ل "قمع شرس" خلف 3 حالات إغماء، وأن الحصيلة قد تكون مرتفعة. كما سجلت إصابة عشرات الناشطين.