وصف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وأمين عام العدالة والتنمية، حديث إلياس العماري، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، عن سعي الأول ل"إقامة إمارة إسلامية بالمغرب" ب"الترهات التي لا تستحق الرد". لكنه أضاف مع ذلك مخاطبا أعضاء المجلس الوطني لحزبهم في اجتماعهم العادي صباح اليوم السبت بضاحية سلا، "الإمارة الإسلامية موجودة أصلا في المغرب وأميرها هو جلالة الملك." بالمقابل أثنى بنكيران على مصطفى الباكور، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، دون أن يذكره بالاسم حين قال في سياق هجومه على العماري إلى أنه "طبعا ما يمكنش ليا نجي نتناظر فالتلفزة مع اللي ما دار ليا والو وكانعرفو راجل طيب". علما أن الباكوري تحدى بنكيران قبل أيام أن يناظره في التلفزيون حول السياسة الاقتصادية للحكومة. لكن رئيس الحكومة لم يدل بأي تعليق على دعوة إلياس العماري له ولوزير العدل بفتح تحقيق حول من أدخل جامع المعتصم السجن ومن أخرجه منه، بعدما اتهمه بنكيران بذلك في إحدى جلسات مجلس المستشارين الأخيرة. دعوة لم يرج عليها سوى عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، حين اقترح في مقاله الأسبوعي الأخير بجريدة "أخبار اليوم المغربية" تشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية في التهم المتبادلة بين بنكيران والعماري لأن البام "سيطعن في نتائج أي تحقيق يفتحه الرميد" حسب حامي الدين. اللافت للانتباه في حديث بنيكران عن المعارضة تمييزه بين معارضة حزب الأصالة والمعاصرة بالذات عن باقي الأحزاب المعارضة في البرلمان. إذ دعا رئيس الحكومة المعارضة لأن "تقترح القوانين" ورحب بملاحظاتها، لكن "الحزب الذي أساء للمجتمع وأساء للوطن إذا أراد أن يطوي الصفحة فعليه أن يصحح ويعتذر للمغاربة." لم يذكر بنكيران حزب البام بالاسم لكنه زاد في التلميج إليه حين قال في سياق آخر من خطابه "إن العدالة والتنمية لم يأت على عجل أو في خلسة من الزمن أو تسرب لمواقع النفوذ بين عشية وضحاها وأصبحت له الأغلبية في البرلمان."