أعلن اللاعب الدولي المغربي يوسف حجي، المحترف بنادي نانسي الفرنسي، انضمامه لحملة الإدانة للهجوم الذي تعرضت له الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو"، مخالفا بذلك موقف زميله في المنتخب المغربي عبد الحميد الكوثري، مدافع نادي مونبلييه الفرنسي. وأعلن حجي إدانته الهجوم واصفا إياه بالعمل الإرهابي، مؤكدا تضامنه مع كل ضحايا الحادث الذي خلف العديد من القتلى.
وقال المحترف المغربي وشقيق اللاعب الدولي السابق مصطفى حجي، في تصريح ل"فرانس بلو"، "لا يجب تعميم التهم على كل المسلمين، لأن هذه الجريمة بعيدة عن مبادئ الدين، الذي يدعو إلى التسامح، ومَن ارتكبوا هذه الجرائم هم فئة متطرفة ولا تمثل الصورة الحقيقية للإسلام".
وسئل حجي عن شعوره لحظة حصول الحادث، فقال: "إن الهجوم على الجريدة الفرنسية، تسبب له بحالة ذعر، خاصة حين بدأت ابنتي تتساءل عن ملابسات الحادث الذي التصق بالإسلام، وعليّ أن أقدم لها شروحات منطقية تفسر لها اللبس الواقع رغم صغر سنها. وجدت نفسي في حيرة من أمري وأنا المُطالب بإعطاء توضيحات داخل وسطي الأسري ومحيطي العملي عن الواقعة، صدقوني ابنتي مصدومة".
وأعلن يوسف تضامنه برفقة زملائه في نادي نانسي الفرنسي، مع الصحيفة بعدما لبسوا قمصاناً خاصة خلال المباراة ضد فريق أنجي بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، مكتوب عليها عبارة "أنا شارلي" تضامناً مع الضحايا.
وكان مدرب النادي قد تحدث مع حجي لمعرفة رأيه في الموضوع، وعما إذا كان مستعدا للمشاركة في الحملة التضامنية على القمصان، فرد اللاعب المغربي قائلا "باعتباري مسلما، صعقت عند علمي بهذا الاعتداء الذي لا يمت للإسلام بصلة، فالقرآن يدعو إلى عكس ذلك، ولا أحد يملك حق سلب الروح إلا الله".
وعن رأيه في رفض مدافع المنتخب المغربي، عبد الحميد الكوثري، ارتداء قميص يحمل عبارات تعاطف مع قتلى الجريدة وذلك لما قامت به من قبل بنشر صور مسيئة للرسول محمد (صلّى الله عليه وسلّم)، قال حجي إن لكل شخص رؤيته للأشياء ومعتقداته التي يؤمن بها، أنا مسلم لكنني ضد دمويته.