رفض الدولي المغربي عبد الحميد الكوثري، لاعب نادي "مونبيليه" الفرنسي، ارتداء قميص يحمل عبارة "أنا شارلي" إسوة باللاعبين الآخرين الذين نزلوا أرضية الملعب للقيام بالتسخينات الروتينية قبل خوض المباراة التي جمعتهم بنادي الجنوب الفرنسي الشهير أولمبيك مارسيليا. وأثار هذا الموقف حفيظة الإعلام الفرنسي والجمهور الحاضر في ملعب "لاموسون" الخاص بفريق مونبيليه. وجاءت أولى الردود من الصحفي الفرنسي ماريو غريغوري الذي وصف المشهد "بالحائر لكنه ليس بالمفاجئ". وكان الحارس الثاني لنفس الفريق أيضا، وإسمه ليغالي وهو من البنين قد اختار السير هو الآخر على منوال صديقه المسلم، وبالتالي إعلان "التمرد" حسب وصف الصحف الفرنسية التي رصدت عدسات مصوريها لحظات الإحماء ولاعبين فقط يرتديان القميص الكلاسيكي الأزرق للتداريب دون الآخرين. بالمقابل أكد الدولي المغربي، يوسف حجي، الممارس ضمن صفوف نادي "نانسي"، الفرنسي، أنه يدين وبشدة العمل الإرهابي الذي تعرضت له الجريدة الساخرة "شارلي إيبدو"، و"يتضامن مع كل ضحايا الحادث الأليم الذي تسبب في قتل أبرياء باسم الدين الإسلامي والانتقام لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم". وفي ذات السياق، أوضح النجم السابق للمنتخب الوطني في تصريح لموقع "فرانس بلو" أنه لا يجب تعميم التهم على كل المسلمين، لأن هذه الجريمة بعيدة عن مبادئ الدين الإسلامي، الذي يدعوا إلى التسامح، كما طالب بعدم النظر إلى كل أتباع الرسول محمد (ص) على أنهم إرهابيين، لأن من ارتكبوا هذه الجرائم هم فئة متطرفة ولا تمثل صورة الحقيقية للإسلام. وأضاف حجي في حديثه مع ذات المصدر أن الهجوم على الجريدة الفرنسية، خلق له حالة من الذعر خاصة معدما بدأت ابنته تتساءل عن ملابسات الحادث الذي التصق باسم الإسلام، وعليه أن يقدم لها شروحات منطقية تفسر لها اللبس الواقع رغم صغر سنها، معبرا انه بات مطالب بإعطاء توضيحات داخل وسطه الأسري ومحيطه العملي بالتحديد. ولم ينس يوسف حجي أن يذكر بمدى اعتزازه بمعتنقه الديني، وإلى أي حد هو فخور بكونه مسلم، رغم كل التلفيقات التي باتت توجه للمسلمين، واتهامهم بالإرهاب والإجرام.