يبدو أن الآلة الإعلامية للبوليساريو لجأت إلى أسلوب ترويج الإشاعة والأخبار المغلوطة والزائفة، بعد فشل "الفقاعة الإعلامية لمواجهة مسلحة مرتقبة مع المغرب"، التي روجت، أخيرا، في تحقيق أغراضها التكتيكية في السياسة الخارجية. وكانت آخر "إبداعات" الجبهة، في هذا المجال، هو الترويج لإشاعة مفادها أنها "اجتاحت منطقة لكويرة أقصى جنوب المملكة، بتنسيق مع الجيش الموريتاني".
وأكدت صحيفة "المستقبل الصحراوي"، المحسوبة على البوليساريو، أن مصادر، وصفتها ب "الموثوقة"، كشفت لها "مشاهدة قافلة عسكرية من الجيش الصحراوي تضم 20 سيارة من نوع (تيوتا) وهي في طريقها الى منطقة لكويرة"، مضيفة أنها "الوحدة العسكرية ستتلقى طوال فترة تواجدها بالمنطقة الدعم والإسناد من طرف نواحي القطاع الجنوبي".
وأوضحت أن الأخبار تضاربت حول "طبيعة التواجد الصحراوي بالمنطقة، بين المؤقت والذي فرضه التنسيق الأمني مع الجانب الموريتاني عبر تنظيم دوريات مشتركة بالمنطقة خاصة بالمنطقة الحدودية (الكركارات)، وهي منطقة تصنف ضمن النقاط السوداء بسبب انعدام اي سيطرة رسمية عليها، أو تواجد دائم نظرا لاستحالة ضمان موريتانيا لتغطية أمنية كاملة للمنطقة. كما أنه لازال من المبكر معرفة أن كان الطرف الصحراوي سيتولى إدارة المنطقة بكاملها أم ستكون هناك إدارة مشتركة مع الطرف الموريتاني في إطار التعاون الأمني بين الجانبين".
غير أن جهات مغربية مسؤولة كذبت جملة وتفصيلا هذا الخبر، مشيرة إلى أنها مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.