كشفت الانتخابات أن رصيد العدالة والتنمية في الشارع في تزايد، بينما تواجه بعض الأحزاب التقليدية شبح الانقراض، بعد تواصل "تهاويها" بشكل صاروخي في كل امتحان انتخابي. ويأتي الوقوف على هذه الحقيقة بعد أن بات الحزب يظفر بجميع مقاعد أقاليم، دون اقتسامها مع أي مكون سياسي، بعد الفوز بمقاعد إضافية في الانتخابات الجزئية، كما حدث في الدائرة الانتخابية المحلية "انزكان أيت ملول"، التابعة لعمالة آنزكان أيت ملول.
وأكد قيادي سياسي، ل "كود"، أن العدالة والتنمية قد يصبح الحزب الوحيد في الساحة مستقبلا، إذ لم تراجع المكونات السياسية الأخرى نفسها، قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن الأحزاب التقليدية مطالبة بإعادة ترتيب الأوراق قبل خوض استحقاق الانتخابات التشريعية.
هذا المعطى لم يكن وحده الذي جرى استخلاصه من الانتخابات التشريعية الجزئية بانزكان أيت ملول، فهذه الدائرة قد تكون القشة التي تقسم ظهر التحالف الحكومي، بعد الاصطدام العنيف الذي وقع بين عضو الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بانزكان وابن محمد أومولود، مرشح حزب الاستقلال للانتخابات الجزئية.
وتحدث مراقبون أن مثل هذه الأحداث قد تزيد توسيع الشرخ الذي تعاني منه الأغلبية الحكومية، والذي تحول من المواجهة الكلامية إلى المواجهة ب "اللكامية".
يشار إلى أن مقعد انزكان أيت ملول عاد إلى مرشح العدالة والتنمية أحمد أدراق.