قامت مجموعة من فعاليات مدينة الناظور على تنفيذ وقفة إحتجاجية كانت قد دعت إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بتحويل ساحة عمومية إلى مركب تجاري. الوقفة التي تحولت إلى مسيرة إحتجاجية من المحطة الطرقية نحو بلدية الناظور قبل أن يتم منعها من طرف أمن الناظور، رفعت خلالها مجموعة من الشعارات إلا أن أقواها كان مطالبة عدد من المحتجين تدخل الدولة لتزوير الانتخابات حتى يكون للمدن مجالس تخدم المصلحة العامة. الاعلامي علي كراجي أحد المحتجين قال ل"كود" تعليقا على اللافتة أن "الصناديق الانتخابية في العهد الجديد والذي عرف تراجع وزارة الداخلية عن التدخل في رسم الصورة السياسية للمجالس الجماعية أفرز ديمقراطية مشوهة". واضاف ذات المحتج " المقارنة بين المجالس التي فبركها إدريس البصري والمجالس التي أنتجتها الديمقراطية خاصة في مدينة الناظور يظهر بون شاسع على الاقل فالمجالس السابقة وإن كانت لا تقدم شيئا للمدينة فإنها لم تقم بإجتثات المرافق العمومية، على عكس ما أنتجته ديمقراطية الصناديق، الامر الذي جعلنا نرفع اللافتة التي كان الهدف منها إيصال رسالة بأن ما تفرزه صناديق الاقتراع هو ديمقراطية لكنها مشوهة". السيناريست والمنتج محمد بوزكو أحد المشاركين في الوقفة أكد ل"كود" :" أن المسؤولية في تحويل مساحة خضراء لمركب تجاري لا تتحمل مسؤوليته فقط البلدية وإن كانت تتحمل النصيب الاكبر، لأن المجتمع المدني يتحمل نصيبا من المسؤولية بسبب لهثه وراء المصالح الشخصية" قبل أن يستطرد " وهذا لا يعني أن هذه المدينة ستبقى صامتة عما يقع فيها فنحن بصدد تأسيس تنظيم سيجمع أبناء المدينة من مختلف الاطياف ويكون هدفه مراقبة ما يجري على جميع الاصعدة لإتخاذ جميع الاجراءات القانونية من أجل تصحيح الاوضاع في هذه المدينة بطريقة صحيحة، فقد إكتفينا مما يقع بعد غزالة قاعات السينما والمناطق الخضراء ومحاولة محو تاريخ ومعالم هذه المدينة". مصمم الازياء حكيم شملال تحدث حول الاحتجاج واللافتة قائلا :" قبل أزيد من سنة إهتزت تركيا بأكملها وخرج عشرات الالاف من المواطنين للاحتجاج والسبب هو محاولة السلطات إزالة حديقة، فنتج عن الامر إحتجاجات تدخل فيها العالم بأكمله لتهدئة الاوضاع، فكيف نصمت على ما قام به المجلس البلدي بالناظور؟ نحن لن نتوقف عند هذا الحد لدينا طرق قانونية سنلتجئ إليها لإيقاف هذه المهزلة، واللافتة المرفوعة لتزوير الانتخابات كانت رسالة للجميع أن يتوقفوا عن التصويت بمقابل مادي، لأنهم يقتلون مدنهم بتصويتهم على مجالس همها الاول مصلحتها الشخصية." هذا وقد عرفت الوقفة مشاركة العديد من الممثلين والفنانين والمثقفين والاعلاميين الذين عبروا عن رفضهم تحويل ساحة عمومية إلى مركب تجاري في ظل تواجد أربعة مركبات تجارية سعة الواحد منها تتجاوز 600 محل تجاري.