وأخيرا اختتم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش فعاليات دورته 14 التي يمكن أن نصفها بكل الجرأة الممكنة بأنها دورة مقودة بكل ما تحمل الكلمة في دارجتنا من معنى. دورة لا تليق بمهرجان من المفترض فيه أن يكون وصل سن النضج. المهرجانات الأخرى غاديا وكا تزيد القدام ومهرجاننا المراكشي راجع اللور. الحسابات الشخصية بين عدد من المسؤولين داخل مؤسسة المهرجان، واللي كانت معروفة من زمان ولكنها كانت تدبر بطريقة أكثر رقيا، بان التأثير ديالها بشكل كبير هاد الدورة. شكون المسؤول على هادشي؟ هادا هو السؤال الذي يطرح نفسه بجدية. الصحافة الوطنية المغضوب عليها لانها ما كاتزوقش وكا تقول اللي كاين راها غير كا تقوم بدورها وماشي بالضرورة خدامة لصالح جهة معينة كيفما كا يفهمو البعض. الناس اللي خدامين في الوكالات المكلفة بالصحافة واللي فعواض ما يحاولو يفهموا ويتداركو الأمور عطاوها للبكا والسبان في الكواليس خاصهم ينضجو شوية ويعرفو باللي راه هادا مهرجان دولي ماشي ندوة ولا حفلة صغيرة باش يتصرفوا بشكل صغير، نتوما كا تديرو خدمتكم وحنا كانديرو ديالنا. مهرجان مراكش الدولي للفيلم راه مهرجان ديال السينما ماشي ديال السياحة. هادي لميليتا اللي كا تعرض غير على صحابها يجيو يدورو ويتساراو ويتفششوا ويكتبو اللي قسم الله ويتسناو الكونجي ديال الدورة اللي جاية. المهرجان راه خاصو يعرض على ناس مهنيين ماشي كل من هب ودب كا تلقاه فهاد الفستيفال، وإذا كان شي مسؤول عبقري توصل لفكرة انه ما يعرضش على جميع الفنانين المغاربة باش ينقي المهرجان، فكان الأولى أن ينظفه من بعض الوجوه المشبوهة التي كانت حاضرة بقوة في سهراته وحفلاته وفوق الطابي روج واللي تا واحد ما عرف اشنو كا تدير فهاد المهرجان. مهرجان مراكش كان حلم بالنسبة للكثيرين … كان رمز متعة وابهار… هاد الدورة انطبقت عليه مقولة ادخلوها بسباطكم. .. الله يجازي اللي كان السبب المهرجان مهم بزاف للمغرب للسينما المغربية، ما يحتاجه اليوم هو اجراء تغيير عميق على مستوى الرؤوس، على الامير مولاي رشيد رئيس مؤسسة مهرجان مراكش ان يختار ماذا يريد من المهرجان، عليه اولا ان يبعد رجالاته: الجواهري والبقالي عن اي تنظيم او إشراف، هؤلاء اثروا على مستوى المهرجان عوض تطويره. كما عليه ان ينقص من الفرنسيين الا يستمر هؤلاء في تسيير المهرجان. يمكن الاحتفاظ بميليتا وببرونو بادر لكن ان يكون مغربيا واحدا حاضرا هو من نحاسبه على سير الدورة نهنئه ان نجح وننتقده ان فشل. كما عليه ان يعرف ان يلي الفاسة فقط من يعرف تنظيم مهرجانات، الدورات الاخيرة كان هناك توجه نحو استقدام كل من يحمل اسما فاسيا، وصل الامر الى الاستعانة بشخص لم يشتغل يوما في الثقافة ومنحه صفقة العلاقات مع الصحافة لسبب واحد هو انه يحمل اسم لحلو. هناك أمور تحتاج الى حسم عاجل من اجل تطوير هذا المهرجان الهام