في سابقة هي الأولى من نوعها بمدن الصحراء، رفعت الجماعة القروية لفم الواد، دعوى قضائية ضد قرار والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء "خليل الدخيل"، بعدما راسلت الجماعة مرارا الوالي بهدف إلغاء قراره الداعي الى تفويت موقف للسيارت الى أحد المستثمرين المقربين منه، ليتفاجأ اعضاء الجماعة القروية بقرار الهدم الذي أصدره والي الجهة دخيل شفويا لقائد الجماعة القروية بهدم الموقف الذي تباشر به أشغال الجماعة و حسب مصادر "كود" فإن قرار الهدم جاء يوم الأحد الماضي في حدود الساعة الثامنة صباحا، عندما كان رئيس الجماعة في مهمة لدولة السينغال مشاركا في مؤتمر المدن الإفريقية المنعقد بالعاصمة داكار، و حسب مصادر من الجماعة القروية، فإن قرار والي الجهة جاء معاكسا لكل القوانين خصوصا ان قضية النزاع لازالت رائجة في المحكمة و هذه الاخيرة هي من لها الحق في البث بأحقية أي جهة تستفيد من خدمات موقف السيارات، و أعتبر مراقبون للشأن المحلي قرار الوالي بهدم الموقف الذي تمت تهئيته منذ سنة 2005، الى الصراع الإستثماري الذي تتحكم فيه لوبيات العقار المحمية. يذكر أن إتفاق قد سبق توقعيه بين ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء و الجماعة القروية فم الواد سنة 2001، بموجبه تم إستغلال موقف السيارات التي تستفيد من مداخيله الجماعة التي تعتبر من بين أفقر الجماعات بالجنوب نظرا لمحدودية مداخيها.