— لم يكن حدثاً غريباً أن يتضامن " مول الكاسكيطة " مع " الشيخ صار " فالغباء والجهل ملّة واحدة ، هكذا سيصدر مول لكاسكيطة فيديو على يوتيب يردّ فيه على دعوة الفيدرالية ويُؤكدّ فيه على حقّ الشيخ سار في ترصد المؤخرات وفضح فتنتها للرجال الأبرياء : 1 لم ينطق مول الكاسكيطة ولو مرة إسم واحدة إسم فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة ليس سخريّةً ولكن جهلاً وخطابه يعكس مستوى الجهاز المفاهيمي الذي نمى وترعرع فيه وهذا يحدث عادة لمن له عقدة من اللّغة العالمة فينتقم لهذه العقدة بالتّهكّم عليها . 2 مثل الشيخ سار في جهله ، يعتبر مول لكاسكيطة أنّ حريّة المرأة في اختيار لباسها ، يعطي الحق للرّجال أن يمارسوا حريتهم في فعل مايشاء لهذه النسآء ابتداء من تصويرهنّ أو التحرش بهنّ وأشياء أخرى ولايتردّدون في الإحتماء وراء الدّين لتبرير هذه السّادية وهذا المرض الحقير ، الخطاب الديني المباشر في حالة الشيخ سار وتعمد وضع إطار مكتوب عليه إسم النبي محمد في حالة لول لكاسكيطة 3 تجارة الدّين وتجارة الأخلاق صارتا مربحتين وهذا مايبرّر تنامي هذا النوع من البودكاست والذي سترتفع وثيرته مادام لايوجد هناك قانون ليردعه حين يمسّ بحقوق وحرية الآخرين 4 " جلّ المناضلات النسائيات علمانيات ملحدات بايرات مامزوجاش عندهم حق عل الرجالة " لن نناقش هذا الوصف في خطاب مول لكاسكيطة لتفاهته وجهله الفضيع ولكن مايجعل منه خطابا مقلقاً هو عدد الذين أبدوا إعجابهم به من خلايا داعش التي نحملها في أجسادنا المهترئة بسب بؤس التعليم والإعلام وهذا يضعنا أماما مسؤوليتنا التاريخية في مستقبل التعايش ووضع آلمرأة مستقبلاً 5 وصف مول لكآسكيطة للنساء المناضلات بالعاهرات يكشف حقارة كبيرة يستبطنها تجّار الدين والأخلاق الجدد ، الشئ الذي لن نستطيع أن نجابهه بالنقاش ، وليس فقط لأنّهم لايساوون حتّى ثمن المداد الذي ستكتب به الرّدود ولكن لأنّ سلوكهم يدخل في إطار الإجرام اللفظى وليس في إطار الحوار البنّاء وهذا مايجعل دور القانون مهمّاً لإخراص كلّ العاهات صوناً للكرامة والحريات…