علمت "كود" أن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي اتصل أمس الخميس 17 فبراير بعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" لإخباره بقرار وزارة العدل الإفراج عن القيادي في الحزب جامع المعتصم. وفي أول رد فعل على هذا القرار قال لحسن الداودي، قيادي الحزب ل"كود" أنه "تصحيح لوضع باطل" مضيفا أن محاكمة معتصم كانت باطلة. وحول موقف الحزب حتى لا تتكرر ما سماه ب"الباطل" رد الداودي على "كود"، "نريد إصلاح القضاء حتى لا تتكرر أخطاء مثل هذه". وعبر الحزب عن فرحته الكبيرة بهذا القرار. وكانت "كود" أول من أعلن عن خبر الإفراج عن جامع المعتصم القيادي في حزب "العدالة والتنمية" المعارض صباح اليوم الجمعة 18 فبراير 2011. وعلمت "كود" أنه التحق ببيته صباح اليوم الجمعة. يأتي الإفراج عنه قبل ثلاثة أيام من المسيرات الشعبية التي دعا إليها "حركة 20 فبراير من أجل الكرامة" في جميع المدن، وهو ما يعني تراجع الدولة عن التصعيد مع الحزب الإسلامي. وكان الأمين العام بنكيران عبد الإله قد التقى الوزير الأول عباس الفاسي الاثنين الماضي. ويعتقد أن الحزب الإسلامي عقد صفقة مع وزارة الداخلية حول هذا الإفراج، إذ أوضح مصدر مطلع أن قرار الحزب بعدم المشاركة في مسيرة الأحد المقبل جعل وزارة الداخلية تكافئ الحزب بإطلاق سراح معتصم ومتابعته في قضايا تهم الفساد بسلا. وكان الحزب قد وجه رسالة قوية، حصلت "كود" على نسخة منها، تطالب شبيبة الحزب بالتراجع عن المشاركة في المسيرة. وعلمت "كود" أن الشبيبة أصدرت بيانا تمتثل فيه لقرارات الحزب. هذا الموقف قد يؤدي ثمنه الحزب الإسلامي، إذ شدد مصطفى الرميد، القيادي في الحزب على ضرورة المشاركة في هذه المسيرة، كما أعلن عدد من قيادات شبيبة الحزب مشاركتهم في مسيرة الكرامة. ربما هذا القرار ستكون له انعكاسات على الحزب الذي يعاني مشاكل تنظيمية منذ فترة.