برنار هنري ليفي المفكر والوجه المعروف في فرنسا غاضب من الطريقة التي تم بها التعامل مع صديقه دومنيك ستراوس كان، بعد فضيحة الاعتداء الجنسي على عاملة فندق في الولاياتالمتحدة. وقال صباح اليوم لراديو فرانس أنتير"أنا جد غاضب من التعليقات التي أسمعها هنا وهناك، ومن ركام الثرثرة السائد، ومن الطريقة التي يعتبر فيها البعض أنفسهم مثل خبراء في القانون أو حين يصفون ويتكلمون بإسهاب عن الجرائم الجنسية، إنني أرى في كل ذلك عملا مثيرا للاشمئزاز". كما ثار برنار هنري ليفي في نفس الاتصال التلفوني مع المحطة الإذاعية على الطريقة التي تعامل بها الأمريكيون معه، وانتقد بشدة النظام القضائي الأمريكي "الذي لا يضع في الحسبان مكانة الشخصية المتهمة"، مضيفا "إن الأمر مثير للاشمئزاز، نعرف جيدا أن شخصا مثل ستراوس-كان يتعامل معه الرأي العام بطريقة مختلفة، ونعرف جيدا أن هناك مجموعة من المصورين تسعى إلى إذلاله، لاقتناص أي رجفة في وجهه، ولذلك أعتبر هذا التبرير واهيا، فالناس ليسوا سواسية !إنه مدير صندوق النقد الدولي والرجل الذي كان على أهبة الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية الفرنسة مصفدا من يديه. من البديهي أنه ليس شخصا نكرة. هذه العدالة الأمريكية هي عدالة منافقة، نفاقها الذي أعرفه والذي صدمني اليوم". وتابع برنار هنري ليفي قائلا"سئمت من هؤلاء الذين يقولون إن الأمر ليس سرا والمسألة معروفة لدى الجميع" متسائلا عن ترددهم في الإفصاح عما يعرفونه عن ستراوس-كان، متهما إياهم بالتشجيع على نصب "مقصلة إعلامية" له. ومعروف في فرنسا الصداقة العميقة التي تجمع بين الفيلسوف ومدير صندوق النقد الدولي، واللذان يتقاسمان نفس الحب لمدينة مراكش، كما أن ستراوس-كان عاش جزءا من طفولته في المغرب، وبالضبط في مدينة أغادير قبل أن يغادرها مع أسرته مباشرة بعد الزلزال. وقال برنار هنري ليفي للصحفي في راديو فرانس أنتر حين سأله عن شكه في وقائع الاعتداء الجنسي"هل تعتقد للحظة أنه يمكنني أن أكون صديقا لستراوس-كان لو عرفت أنه يعتدي جنسيا على النساء بالإكراه أو أنه إنسان بدائي وشخص يتعامل كوحش مفترس جنسيا مع النساء اللواتي يلتقي بهن ؟ كل هذا سخيف بالمطلق، لا أعتقد بالمؤامرة لكني أدين التهيج القضائي والإعلامي الذي يستعد لصنع رجل مذنب" خاتما تصريحه بالتأكيد على وجود رغبة في "شيطنة دومنيك ستراوس كان والتي أراها قاسية، ويوما ما سيستيقظ الناس ويقولون" يا إلهي ماذا فعلنا، لقد كنا تافهين !".