حشدت قوات الأمن بعد عصر يوم الثلاثاء تلاث عربات« سطافيط» حشرت فيها أزيد من أربعين شخصا نقلوا إلى مقر دائرة أمن في منطقة مولاي رشيد قبل أن يتقرر إخلاء سبيلهم ويسترجع صاحب المقهى قنينات النرجيلة الزجاجية ويعود لتقديم خدماته للزبناء وكأن شيئا لم يكن،بشكل أثار حفيظة سكان الحي اللذين بدأت أسلنة بعضهم تلوك القصص المنتذرة من جدوى الحملات الأمنية التي تباشرها سلطات المدينة ضد مقاهي الشيشة. "المقهى تتواجد في شارع إدريس الحارثي ،الممتد من شارع إدريس الحارثي باتجاه سوق الجملة للخضر والفواكه، وهي تتواجد أمام كلية العلوم ابن امسيك وبجوارها مؤسستين تعليميتين هما"إعدادية إفريقيا" و"ثانوية إدريس الحارثي" وجميع سكان الحي يعرفون أن صاحب المقهى يستغل طابقا تحت أرضي (لاكاپ) لتقديم "الشيشة" للطلبة والقاصرات،ورغم احتجاجنا لدى مسؤولي العمالة فإن المقهى سرعان ما تعود إلى نشاطها المعتاد"، يؤكد أحد سكان الحي ل"گود" معربا عن أمله في أن يقوم السلطات بتطبيق القانون بدل التغاضي عن الانحرافات وتنامي ظاهرة"التشرميل" في مثل هذه الفضاءات المعتمة. غير بعيد عن مقهى"غاليلي" التي داهمتها السلطات بعد عصر اليوم ،توجد مقهى أخرى مغلقة ظلت متخصصة بدورها في تقديم"الشيشة" ،تحمل اسم"كيافاري"، أكد سكان الحي أن السلطات داهمتها قبل أيام واعتقلت الزبناء ومسير المقهى قبل أن يحالوا على النيابة العامة إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية ودأبت سلطات البيضاء على شن حملات موسمية على مقاهي الشيشة في عمالات مقاطعات البيضاء،وحدهم سكان عمالة عين الشق ينعمون بهواء نقي في الشوارع لا يعكره دخان النرجيلة والفضل يعود لفوزية إمنصار العامل السابق ممثلة الملك في عمالة عين الشق،عدا ذلك ماتزال المقاهي تنبث كالفطر وأحيانا قرب المؤسسات التعليمية.