وجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال وعمدة مدينة فاس خلال استضافته على برنامج 90 دقيقة بقناة "ميدي 1 تي في"، أمس الخميس (29 نونبر 2012)، رسائل في اتجاهات عديدة تباينت بين المشفر والواضح فمن جهة لم يتواني في وصف بنكيران بالعفريت عندما رد عن سؤال حول وصف بنكيران له بالعفريت فرد قائلا العفريت لا يصف إلا العفريت. كما وصف شباط مرحلته بأنها استقلال من من هيمنة منطق العائلة في تدبير الحزب وأنها ربيع ديمقراطي داخله غير أن اللافت للانتباه هو مقدار الغزل الذي كان بين شباط وحزب التجمع الوطني للأحرار، كما لو كان حزب شباط في المعارضة وهو ما أثار ردود فعل عدد من المعلقين، وانتقد ما وصفه ب"استفراد العدالة والتنمية بالقرارات الرئيسية.
وأخذ شباط يسرد نماذجا من التخبط الحكومي ومن ذلك إشكالية وزارة المالية ومقالع الرمال وغيرها كما انتقد قرار الوردي بخصوص تخفيض أثمان الأدوية والكشف عن المستفيدين من رخص المقالع وقرار منع أساتذة العام من الاشتغال في القطاع الخاص، موضحا أن تواجد إسمه في الحكومة هو من أجل الدفاع عن الشعب.
وفي الوقت الذي تتعال فيه الأصوات في صفوف الأطر المعطلة مطالبين بإسقاط حكومة بنكيران، دافع شباط بشراسة عن معطلي محضر 20 يوليوز لأنهم أصحاب حق وقضية عادلة، وأن حزب الميزان متحمل للمسؤولية الأخلاقية اتجاههم باعتبار أنه من كان مسيرا للحكومة أنذاك.
ويرى الكثيرون أن ربما رسائل شباط سيكون لها ما بعدها خلال الأشهر القادمة.