"استغلال نفوذ افتراضي من اجل الحصول او تمكين الغير من الحصول على مزية، وعرقلة السير، واختراق عمل نظامي"، هذه هي التهم التي يتابع من اجلها عبد الرحيم وزوجته اشواق، بثلاثة اشهر حبسا نافذا، بعد محاولة اعتراضهما الموكب الملكي بحي جيليز بمراكش في 13 من الشهر الجاري، خلال الزيارة الملكية الاخيرة للمدينة الحمراء. عبد الرحيم الذي يشتغل كمستخدم بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمدينة ابن جرير، حاول اعتراض سير الموكب الملكي بساحة الحرية بجيليز رفقة زوجته، وهما على متن دراجته نارية، مما استنفر عناصر الأمن بمختلف تلاوينها، ليتم إلقاء القبض عليهما ورضيع في شهره الرابع.
وبعد اقتيادهم الى ولاية امن مراكش، من اجل مباشرة التحقيقات في هذه النازلة، اتضحت حقائق جعلت التحقيقات تأخذ مسارا لم يكن يعلم نتائجها عبد الرحيم وزوجته. اتضح من خلال تحقيقات عناصر الأمن مع عبد الرحيم ان هذا الاخير، سبق له اعتراض موكب الملك محمد السادس عدة مرات، كانت اولها سنة 2006، حيث تمكن من مقابلة جلالته بمدينة تطوان، لتفتح له أبواب الرزق بعد تمكينه من عمل لم يكن عبد الرحيم يحلم به، وذالك بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمدينة ابن جرير.
بعد ذالك قرر صاحبنا خوض غمار مغامرة اخرى سنة 2010 ، حيث اعترض الموكب الملكي هذه المرة رفقة زوجته، لكن بمدينة مراكش، ليحصل بعد ذالك على غنيمة اخرى تمثلت في أدائه بمعية زوجته لفريضة الحج، مع تمكينه من ماذونية خاصة بسيارة أجرة من الصنف الثاني، يجني من خلالها كل شهر مبلغ 1500 درهم.
لتنتهي هذه المغامرة يوم 13 نونبر الجاري، بساحة الحرية بجيليز، حين تم القبض عليه وزوجته برفقة رضيعها، عندما حاولا مرة اخرى اعتراض الموكب الملكي، وحسب إفادة عبد الرحيم للضابطة القضائية، فانه كان يعتزم طلب تدخل الملك محمد السادس لدى إدارة الكتب الوطني للماء الصالح للشرب من اجل عدم تنفيذ قرار الطرد الذي اصبح يهدد عبد الرحيم من المكتب المذكور.