قال مصدر برلماني ل"كود" إن فرق المعارضة التي يتزعمها الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وجدت نفسها في موقف غاية في الاحراج، وهي توافق على عقد اجتماع للجنة الداخلية بعد أن كانت قد أعلنت مقاطعتها لاجتماعاتها بسبب ما اعتبرته تهميشا لمقترح تقدمت به حول احداث لجنة للاشراف على الانتخابات المقبلة. وأفاد المصدر الذي تحدث لكَود أن رؤساء فرق المعارضة لم يجدوا بدا من الموافقة على عقد اجتماع لجنة الداخلية مساء اليوم الأربعاء، وفق جدول أعمال تتصدره مناقشة مقترح قانون لأحداث لجنة الاشراف على الانتخابات، مع التعديلات، وبعده مناقشة تعديلات الفرق على مشروع قانون لمتعلق باللوائح الانتخابية. واضاف المصدر نفسه ل"كود" أن فرق الأغلبية اتفقت على عدم مناقشة تعديلات مقترح الجنة الاشراف، وأنها ستكتفي بالتصويت بلا عليها، وانها ستواجه المعارضة ببلاغ الديوان الملكي بخصوص المجلس الوزاري الأخير الذي أوكل فيه الملك مهمة الاشراف على الانتخابات إلى رئيس الحكومة. المصدر أكد ل"كود" أن فرق المعارضة اتفقت فيما بينها بعد تداول مع وزير الداخلية ومع رئيس مجلس النواب، على إرجاء مناقشة مقترحها في افق تجميده، نظرا لكون الاستمرار في مناقشته وفق مسطرة التشريع سيخلق مشكلا لمجلس النواب مع الملك مباشرة، وهو ما لا تريده مكونات المجلس حسب المصدر. يُشار إلى أن فرق المعارضة كان قد أعلنت من خلال بيان مشترك أنها ستقاطع اجتماعات لجنة الداخلية وكل القوانين الانتخابية، احتجاجا على ما تعتبره اقصاء لها من حقها في التشريع، وهيمنة للأغلبية والحكومة على اشغال لجان مجلس النواب.