لعل ما كان المغرب يخشى حدوثه مباشرة بعد إعلان التقرير الذي أعده كريستوفر روس و قدمه بان كي مون لمجلس الأمن أبريل الماضي بدأ يتجلى يوما بعد يوم وربما يكون القادم أسوأ . أولى المؤشرات التي حاول المغرب التصدي لها هي منع زيارة روس إلى العيون حتى وإن تطلب الأمر سحب الثقة من وسيط أمريكي و ما يعنيه ذلك في الدوائر الدبلوماسية ، لكن روس حقق ما كان يصبو إليه و زار العيون بعد أن هلل له المسؤولون بالرباط سواء حكوميين أو برلمانيين أو زعماء سياسيين .
الرسالة المشفرة الثانية التي نقلتها قناة العيون الجهوية كانت محطة استقباله في مطار العيون حيث كان الممثل الخاص للأمم المتحدة بالصحراء الألماني فولف غانغ وايسبرود ويبر في استقباله و ليس والي العيون الذي انتظر حتى تم تقديمه إليه من طرف ممثل الأمين العام .
الرسالة الثالثة تجلت في جعل مقر الأممالمتحدةبالعيون ، في إشارة إلى مبدأ حياد البعثة الذي تضمنه تقريره أبريل الماضي، مكانا لاستقبال لائحة من الأفراد والهيئات حددها كود شخصيا و اتصل بها طاقمه و استهلاله للقاءات بالاجتماع مع أمينتو حيدر ورفاقها و قضاء ما يزيد عن ساعتين في الاستماع لهم وهي أطول مدة زمنية مقارنة مع كل الاجتماعات التي أشار إليها جدول أعمال روس الذي اطلعت عليه "كود" .
الرسالة الرابعة و الأخطر و التي لا تبعث على الاطمئنان هو إصرار روس على التجوال في المدينة في سيارة تابعة للمينورسو لا تحمل العلامة السوداء المعروفة التي تحملها سيارات الأممالمتحدة(UN) و مرقمة ب /MIN001 (الصورة) ولا تحمل 'المغرب باللون الأزرق' كما اعتاد سكان العيون رؤية سيارات المينورسو التي تدخل في إطار الترقيم الممنوح للهيئات الدولية المعتمدة بالمغرب سواء كانت في الرباط أو العيون .
تعليق الصورة : روس لحظة خروجه من منزل ولد الرشيد بعد تناول وجبة الغذاء . تصوير صحرا24