لا أحد كان يتصور أن وزارة امحاند العنصر ستتخلى عن مسؤولياتها الأمنية بمعبر حدودي مغربي، وتترك مجموعة من الشبان المنتمين للجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر، التي يترأسها البرلماني يحيى يحيي وسعيد الشرامطي، بتقمصهم أدوار رجال أمن، ويمنعون الأجانب من الدخول إلى بني انصار بإقليم الناضور، وسط تجاهل غير مفهوم من طرف السلطات المغربية. وحسب شريط الفيديو فإن أحد الشبان وصف أجنبيا باللغة الإسبانية (ماريكون دي مييردا)، أي شاذ جنسيا حسب التعبير الإسباني (نظر الشريط)، مانعا إياه من دخول المغرب. أصوات حقوقية من الريف أكدت ل "كود" أن هؤلاء الشبان لن يستطيعوا القيام بتشكيلهم لمجوعات شبه أمنية، لمنع الأجانب من دخول المغرب لولا توفرهم على ضوء أخضر، لأن الأمر يتعلق بمعبر حدودي على المغرب تحمل تبعات ما يحدث فيه.
وكان حوالي 80 شابا يتزعمهم حسب شريط الفيديو سعيد الشرامطي، قد أمطروا حدود باب مليلية والشرطة العاملة به، بالحجارة، بعدما تم منع مغاربة من دخول مليلية، لتضطر إسبانيا إلى إغلاق حدودها لأكثر من ساعتين.