امتثل عبد السلام أخوماش، البرلماني السابق بتطواتن عن حزب التجمع الوطني للأحرار، و المنسق الإقليمي الحالي لحزب وزير الداخلية امحند العنصر، أمام قاضي التحقيق بتطوان، للتحقيق معه رفقة وشريكة، المنعش العقاري عبد السلام أعافير، بخصوص شكاية تتعلق بالتزوير واستعماله والاستيلاء على ملك الغير، المتعلقة بقطعة أرضية مساحتها أكثر من 8000 متر مربع، بعدما شيدوا فوقها عمارات شاهقة وفخمة بشارع الجيش الملكي، تباع حاليا ب 13 الف درهم للمتر المربع. وتمت إحالة ملف البرلماني السابق والنائب الرابع الحالي لرئيس الجماعة الحضرية التي يرأسها حزب العدالة والتنمية، بتطوان، بعد التحقيق معه ومع شريكه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وكذلك بعد الاستماع إليه سابقا من طرف الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان. وتشمل محاضر الاستماع أسماء كل من الوزير السابق ورئيس جماعة تطوان الأسبق، رشيد الطالبي العلمي، واسم مسؤول عن المحافظة العقارية بتطوان، وأسماء أخرى، سيما وأن الملف جد متشعب ويضم المئات من الصفحات.
وتم تحريك هذا الملف -الفضيحة- بعد تدخلات وزير مغربي سابق، ورئيس بلدية مدينة سياحية شمالية، حيث قام بالاتصال بمسؤولين رفيعي المستوى بالرباط، بعد توصله بالشكاية من طرف نجمة سينمائية أمريكية. وأشارت مصادر "كود" أن هذا الملف سيعرف تداعيات كبرى سياسيا، كما من شأنه آن يطيح برؤوس كبرى متواطئة فيه، في حالة ما أثبتت التحقيقات ذلك، كما سيزيل اللثام عن العديد من الخروقات والتزوير التي يستعملها بعض المنعشين العقاريين بالمدينة في غياب أصحاب الأراضي المعنيين، أو عبر تراميهم على الأراضي المسترجعة لتشييد إقامات وتجزئات سكنية تعادل الملايير من الدراهم وسط صمت السلطات المعنية.