بمجرد إثارة الملك محمد السادس في خطاب العرش، لموضوع الرأس المال غير المادي، اعتقد الجميع أن المسؤولين سيتجهون أكثر إلى "الاستثمار في الموارد البشرية" لتحسين الإنتاجية. لكن يبدو أن الاهتمام بالثروة البشرية لهذا الوطن لن يشمل موظفين ومستخدمين في بعض المؤسسات، ولو حتى بعد سنين طوال.
والكلام هنا ينطبق على مديرية الأخبار في القناة الثانية (دوزيم)، التي عاشت، أخيرا، على إيقاع الاستقالات و"الإبعاد" وإجراءات تأديبية بالجملة.
فبعد "اختيار صحافيين "مكرهين" الانتقال إلى مديرية البرامج، وتقديم آخرين استقالتهم من تقديم الأخبار، كما هو الشأن بالنسبة لغزلان الطيبي، التي كانت طالبت بنقلها إلى قسم البرمجة احتجاجا على "البلانينك"، ومغادرة حنان فارو، مقدمة الأخبار بالفرنسية، القناة بعد تقديم استقالتها، جاء الدور على هشام غرفاوي، مقدم نشرة الأخبار بالعربية، الذي جرى "إبعاده" لأسباب ما زالت غير معروفة.
وكان هشام غرفاوي تعرض لوعكة صحية مفاجئة ألزمته الفراش لأسبوعين، وعندما استأنف عمله وجد أنه "خارج" لائحة مقدمي نشرة الأخبار، حسب ما علمه "كود".
وحاولت "كود" ربط الاتصال بالصحافي هشام غرفاوي للتأكد من صحة هذه المعطيات، غير أنها لم تتمكن من ذلك.
وكانت عددا من الوجوه الإعلامية المعروفة للمغاربة داخل القناة "توارت" فجأة، دون أن يعرف سبب "إبعادها" أو "ابتعادها" عن الكاميرات، علما أنهم عاصروا العهد الذهبي للقناة.