ألقت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الجهوي بورزازات، أمس الثلاثاء، القبض على مجموعة من الجناة٬ كانوا متكتلين في إطار عصابتين متصارعتين من أجل بسط نفوذهما الإجرامي على المدينة. وأفاد مصدر أمني أن إحدى هاتين العصابتين التي تتخذ من حي "تاوريرت" العتيق مقرا لها٬ لجأ أحد أفرادها إلى إيذاء عنصر من العصابة الثانية باستعمال السلاح الأبيض٬ مما اضطر هذا الأخير إلى الاستنجاد بأخيه (توفيق.د من مواليد 1978)٬ وهو من ذوي السوابق الإجرامية المتعددة٬ حيث كان يجري البحث عنه بموجب مذكرات بحث على الصعيد الوطني. وأوضح المصدر نفسه٬ أن التحريات التي باشرتها السلطات الأمنية بخصوص هذه النازلة قادتها إلى التوصل بمعلومات تفيد بأن العصابة الثانية التي تتخذ من حي "فضراكوم" الشعبي مقرا لها تعد العدة للانتقام من غريمتها٬ حيث حضر لأجل هذه الغاية أحد عناصرها الذي كان في حالة فرار٬ بعدما غادر ورزازات منذ مدة ليختبئ في مدينة سلا، التي واصل فيها ارتكاب أعماله الإجرامية. وعلى إثر عمليات الترصد التي نفذتها في محيط تحرك العصابتين٬ تأتى للشرطة القضائية التأكد من اختباء عناصر عصابة حي"تاوريرت" في أحد المنازل٬ لتربط الاتصال بالنيابة العامة، التي أصدرت أمرا باقتحام مكان وجود هذه العصابة التي تتكون من أب (من مواليد 1964)، وابنه (من مواليد 1990)٬ وكلاهما من ذوي السوابق المتعددة في مجال الاتجار في المخدرات والسرقة الموصوفة والضرب والجرح وإصدار شيكات بدون رصيد. وفي أعقاب ذلك٬ تفيد قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، توجه أفراد الشرطة القضائية٬ بتوجيه وتتبع مباشر من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازت صوب حي "فضراكوم"٬ حيث تمكنوا من إلقاء القبض على أفراد العصابة المنافسة، التي تتكون من ثلاثة جناة من أسرة واحدة٬ تتراوح أعمارهم بين 20 و 28 سنة. وأبدى الجناة الثلاثة مقاومة شرسة اتجاه عناصر الأمن الذين تمكنوا من تطويهم ٬ والتوصل بالتالي إلى إخضاعهم لسلطة القانون. ومن المنتظر أن يتم اليوم الأربعاء٬ إعادة تمثيل وقائع أعمال التخريب والاعتداء التي تسبب فيها المتهمون الخمسة الموقوفون في إطار هذه النازلة٬ ليحالوا بعد ذلك على غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الاستئناف بورزازت من أجل عدة تهم من ضمنها٬ محاولة القتل والتهديد٬ وتكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات على الصعيد الوطني٬ واقتراف سرقات بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض.