تحولت معظم الأقاليم الجنوبية للملكة إلى برك مائية ملوثة و تحولت شوارعها إلى ملاعب كولف من الحجم الكبير بسبب الحفر التي ظهرت بها بعد أمطار الخير الأخيرة . ففي مدينة العيون امتلأت غالبية التقاطعات و المدارات الطرقية بالمياه التي بقيت راكدة نتيجة عدم وجود أي مصارف من أجل امتصاصها و تصريفها ، كما شكلت الأعطاب الكهربائية الناتجة عن الأمطار اضافة أخرى إلى معاناة السكان بسبب الحرائق التي سببها التماس الكهربائي كحالة منزل بحي العودة بمدينة العيون . وقد وقفت 'كود' على الحالة المتردية للبنية التحية لمدينة العيون حيث انتشرت الحفر في مجموعها من الشوارع خصوصا في أحياء الوحدة ،العودة، الوفاق و مدينة 25 مارس و كلها أحياء حديثة و لازالت الميزانيات الضخمة التي رصدت لها قيد الصرف .
ويتساءل المواطنون عن كل تلك المبالغ و الأرصدة الضخمة التي تكلفها هذه المشاريع من المال العام و التي لا تستطيع في وجه زخات مطرية شبه عادية مقارنة مع مناطق أخرى بالمغرب.
مصادر محلية صرحت ل 'كود' أن الوكالة التي أنشأها الملك لتنمية أقاليم الجنوب و إنعاشها انصرفت إلى دعم مهرجانات الشطيح و الخزعبلات و تركت مهمتها الأساسية و هي النهوض بالمجال و الانسان أولا وفق مساطر مضبوطة و قانونية بدل تمويل مشاريع ' لعكر على لخنونة ' كما هو الحال بمدينة العيون . فاعل جمعوي لخص المشهد ل 'كود' قائلا و بلغة بسيطة : فلوس البلدية , والولاية و مبادرة التنمية البشرية و وكالة الجنوب و باقي القطاعات تصرفات واحنا نشدو ف '' لحفاري و الظايات (برك الماء بالحسانية) الخانزة ''.