اعلن الحسين الوردي، وزير الصحة، خلال استجوابه من طرف أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب يوم أمس بالرباط، عن قبول الحكومة ل160 ألف طلب للاستفادة من بطاقة التغطية الصحية للمعوزين "راميد"، وذلك من أصل مليون و200 ألف طلب استفادة تلقته السلطات المحلية بمختلف أنحاء المملكة. الفريق الاشتراكي بمجلس النواب استغرب قلة عدد المستفيدين من هذه الخدمة مقارنة مع "الفرقعة الإعلامية" التي واكبت بها الحكومة هذا المشروع. حسناء أبو زيد، النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، كما أوضحت ذلك حسناء أبو زيد، عضوة الفريق الاشتراكي في اتصال مع "كود". من جهة أخرى استغربت أبو زيد ما جاء في عرض وزير الصحة حول تخصيص 2000 منصب مالي فقط للوزارة مقابل 4300 منصب يتوقع أن تخصص لوزارة الصحة بناء على قانون المالية لهذه السنة. "2000 منصب مالي في وزارة الصحة رقم ضعيف جدا مقارنة مع الخصاص الهائل في القطاع، حتى أننا لا نعرف ما إذا كانت ستخصص للأطباء فقط أو الأطباء والممرضين وباقي أنواع الوظائف في القطاع الصحي. كان يمكن أن تركز الوزارة على تكوين الأطباء والممرضين بدل تخصيص اعتمادات مالية ضخمة لبناء مرافق صحية دون موارد بشرية" توضح أبو زيد في تصريح ل"كود". ملاحظة أخرى أثارها الفريق الاشتراكي في مساءلته لوزير الصحة تتعلق بإجبار الأطباء المقيمين على اجتياز المباراة قبل توظيفهم في المستشفيات والمستوصفات العمومية رغم أن قانون الأطباء المقيمين يقضي بالتوظيف المباشر. "وزارة الصحة عممت قرار رئيس الحكومة باعتماد المبارة للتوظيف في القطاع العام، لكنها هنا تتناقض مع قانون الأطباء المقيمين الذي ينص على التوظيف المباشر" تشرح أبوزيد ل"كود". الحسين الوردي، وزير الصحة، وعد من جهته بالرد كتابيا على أسئلة وملاحظات الفريق الاشتراكي، كما وعد بالتقصيل بشأن الأرقام التي كشفها حول عدد ممتهنات وممتهني الجنس بالمملكة. يتعلق الأمر ب 30 ألف ممتهنة جنس من النساء و18 ألف ممتهن جنس من الرجال، سيستفيدون من برنامج محاربة مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا".