"وصلت البارح وما خايفاش غادية نكمل الرحلة ديالي حتى الثلاث الجاي ونرجع فحالي لفرنسا" هكذا كانت تتحدث سائحة فرنسية ل"كود" بأحد فنادق مدينة مراكش. لا يبدو أن الحادث الإرهابي قد أرهب السياح. فالفندق مليء بالسياح، لكن المستقبل القريب لا يبشر بخير، فأصحاب القطاع ينتظرون تأثيرا واضحا على قطاع يعيش الأزمة. بعض ممن تحدثت "كود" إليهم، قالوا إن الإرهاب لن يخيفهم "قد نموت في أي مكان في العالم، لذا لست خائفا" يقول فرنسي كان رفقة ابنتيه الصغيرتين وزوجته. هذا الفرنسي الذي سيغادر المغرب يوم غد قال إن برنامجه "ما غاديش يتغير". بعض السياح كانوا متسمرين على شاشة التلفزيون، يتابعون الأخبار المتعلقة بالحادث الإرهابي الذي أودى بحياة 18 شخصا غالبيتهم سياح فرنسيون وكنديون وبريطانيون وجنسيات أخرى لم يتم تحديدها بعد بالإضافة إلى ثلاثة مغاربة. في هذا اليوم الماطر بمراكش تحاول مراكش جاهدة استرجاع بهجتها. أحوال جوية حالت دون وصول خبراء فرنسيين كانوا سيصلون إلى مطار المنارة، وعلمت "كود" أن سوء الأحوال الجوية لم سيؤخر وصول هؤلاء الخبراء في مجال الإرهاب والمتفجرات.