كشف لاعب وسط الأهلي السابق، الهولندي من أصول مغربية كريم الأحمدي، عن استغراب زميله السابق الذي يشغل حاليا منصب المستشار الفني الإيطالي فابيو كانافارو، وجوده في الإمارات واللعب مع الأهلي، مضيفا أنه غادر الفرسان الحمر لشعوره بأن "هذا ليس المستوى المناسب لي من كرة القدم". وتعاقد الأهلي مع الأحمدي (27 عاما) على سبيل الإعارة لستة أشهر قادما من فينوورد الهولندي في يناير 2011، حينما كان الإيرلندي ديفيد أوليري مدربا للفريق. وظهر الأحمدي في 10 مناسبات وسجل هدفا واحدا، وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها في دبي، إلا أنه أظهر مستويات جيدة. وأكد رئيس مجلس إدارة الأهلي، عبدالله النابودة، في تصريحات إعلامية، في يوليوز الماضي، أن ناديه أراد التعاقد معه بصورة دائمة، لكن "لم يتم التوصل إلى اتفاق مالي حول الصفقة مع فينوورد". وقال الأحمدي، لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، "كنت معجبا بديفيد (أوليري) كثيرا، فقد كان يتحدث عني طوال الوقت، ويقول إنني أملك القدرات للعب في ناد جيد". وأضاف لعبت كذلك مع فابيو كانافارو، حينما كنت هناك، وأتذكر أن فابيو أخبرني يوما "ماذا تفعل أنت هنا؟". وأشار الأحمدي، الذي وقع في يونيو الماضي مع أستون فيلا الإنجليزي، في أولى صفقات النادي في فترة الانتقالات الصيفية، أن الفترة التي قضيتها "في دبي كانت جيدة جدا، وأعتقد أنها كانت أفضل فترة في حياتي، لكن من الناحية الرياضية لم أشعر بأن هذا هو المستوى المناسب لي" في كرة القدم. وأضاف الأحمدي، متحدثا عن عودته لفينوورد بعد انتهاء إعارته إلى الأهلي، أن "النادي (الأهلي) أراد التوقيع معي، وكان بالفعل قد توصل إلى اتفاق مع فينوورد، لكن كنت أقول إن هذه ليست النهاية (للعب على المستوى العالي)، لهذا قررت أن أعود (إلى فينوورد)، وأن أظهر للناس ماذا بإمكاني القيام به، وبالفعل قدمت موسما جيدا جدا وأنهينا موسم 2011- 2012 في المركز الثاني". وعبر الأحمدي عن افتخاره بأصوله المغربية ودينه الإسلامي، موضحا "أنا مسلم ملتزم جدا، إذ أصلي خمس مرات يوميا، وأحاول القيام بكل الواجبات التي يتحتم على المسلم القيام بها"، وأضاف "حينما يحين رمضان، أصوم دائما حينما أتدرب، لكن في فترة المباريات لا أصوم لأنني حاولت ذلك في هولندا في إحدى المرات، وكان الأمر صعبا للغاية". ولفت الأحمدي إلى أن "المدربين يقولون لي دائما أنت تملك الخيار الخاص بك، لكن إذا رأيتك تخسر الطاقة أو تخسر قدراتك فإنني لن أدعك تلعب، وأنا أحترم ذلك، لكن من اللطيف كذلك أنهم يحترمونني بإعطائي الخيار للقيام بما أرغب فيه".