صبت جماعة " العدل والإحسان " جام غضبها، على طقوس حفل الولاء التي ترأسها الملك، يوم الثلاثاء 21 غشت 2012 بالرباط، وانتقدت في افتتاحية " لنا الكلمة " على موقعها الرسمي المظاهر المصاحبة لتجديد البيعة للملك، وخاصة الانحناء له، فيما يشبه الركوع. ولم تفوت جماعة عبد السلام ياسين الفرصة للرجوع إلى الدرس الذي ألقاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق وشبه فيه حفل الولاء ببيعة الرضوان، إذ أوردت كلاما أشبه بالتهكم، تساءلت الجماعة فيه، حسب ما جاء في الافتتاحية: "متى كان نظام، هو في نظر المبشرين ب"أفضاله" أشبه بخلافة الرسول صلى الله عليه وسلم، يحتكر الثروة والسلطة؟ " وأضافت " وهل أخضع الرسول صلى الله عليه وسلم العباد لشخصه، فحُشروا طوابير يؤدون فروض الطاعة انحناءً وركوعا وخضوعا؟ "
هذا ولم تنس الجماعة في انتقادها، الخوض في ثروة الملك ومشاريعه، إذ قارنتها في نفس الافتتاحية بين ما كان يقوم به نبي المسلمين في المال والأعمال وما يقوم به الملك محمد السادس، وكتبت بهذا الصدد: " فهل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستثمر في أقوات العباد؟، وهل راكم رسول الله صلى الله عليه وسلم الثروات ليصنف ضمن أغنى أغنياء العالم؟."
وختمت الجماعة في افتتاحيتها، التي تعد بمثابة توجيه ومنهج عند " العدليين " بكلام قريب من نبرة التهديد، تذكر فيه بثورات العربية وتشدد على أن المغرب ليس استثناء حسب ما جاء في الافتتاحية.