من هو الجيش السوري الحر؟ هو جيش تشكل أثناء المظاهرات التي عرفتها الثورة السورية من أجل حماية المدنيين العزل، الذين يخرجون للتظاهر في الشوارع، من طرف عصابات الغدر التابعة لنظام بشار الأسد، التي تقوم بقتل 40 شخصا يوميا بشكل العشوائي أو ما يسمى بالقتل الذكي، وعدد الضحايا في تزايد مستمر بل وصل الأمر إلى قتل 100 شخص في عملية واحدة. هل فعلا تدخل الحرس الثوري الإيراني للقتال مع قوات الأسد؟ كيف تأكدتم من ذلك؟ لقد تم معاينتهم من طرف ضباطنا وهم منتشرين في الحدود السورية اللبنانية، ولدينا معتقلين من الحرس الثوري الإيراني في الجيش السوري الحر. ما هي الدول العربية التي وضعت على قائمة الانقلابات التي كانت ينوي الأسد القيام بها بالإضافة إلى المغرب؟ على سبيل المثال، مصر على عهد حسني مبارك، أما في موريتانيا فقد نجح النظام السوري في الانقلاب على الديمقراطية، وإعادة العسكر إلى سدة الحكم وهذه التجربة الانقلابية كان النظام السوري ينوي نقلها إلى المغرب وعدد من الدول الأخرى. ما أشهر العمليات التي قمتم بها بعيدا عن إنشاء شبكات التجسس؟ صراحة قمنا بالتجسس على كل الدول العربية، لم نستثني دولة واحدة، بالإضافة إلى أننا قمنا باختراق عدد من الأجهزة الأمنية وعدد من المؤسسات الهامة داخل هذه الدول ودعمنا العديد من التيارات في بعض الدول. على سبيل المثال كان لدينا حزب مدعوم من سوريا وهو حزب العمال الكردستاني، وكان يقوده عبد الله أوجدان. كنا ندعمه بالسلاح والمال من أجل القيام بعملياته ضد الجيش التركي. بالمقابل المخابرات التركية قامت باختراق أجهزة المخابرات السورية وكانت تتوفر على ضباط يسربون لها المعلومات، وحاولت مخابرات تركيا القيام بتفجيرات داخل سوريا، الآن نعيد نفس القصة مع مراد قرمان الذي نزوده بالسلاح والمال من أجل مهاجمة القوات التركية. كما تكلفت إيران بدعم وتمويل الشيعة في كل من البحرين وفي القطيف ونشر شبكات تجسس إيرانية سورية داخل هذه الدول. ما العلاقة التي كانت تربط النظام السوري بتنظيم «القاعدة»؟ العلاقة بين الطرفين تعود إلى فترة ما بعد الاجتياح الأمريكي للعراق، إذ أنشأ مجموعة من المحاربين السابقين في أفغانستان مجموعات سلفية في سوريا مسيطر عليها من أجهزة المخابرات، التي طلبت منهم التواصل مع قيادات في أفغانستان وتنظيم القاعدة، ومن هنا بدأت علاقة التعاون بين الطرفين. تواترا معلومات حول تورط بشار في الوشاية بمكان القذافي، ما معلوماتك بهذا الشأن؟ مخابرات القذافي وعدد من الشخصيات الليبية لجأوا إلى سوريا، وحملوا معهم ملفات استخباراتية من طرابلس إلى دمشق، وسلموها إلى المسؤولين الأمنيين السوريين، بما فيها تسجيلات لملوك وشخصيات عربية التقت بالقذافي، وكانت هناك أسماء ضباط متعاونين مع أجهزة مخابرات مختلفة في عدد من الدول العربية، وتسجيلات لمقابلات سرية بين القذافي وشخصيات مختلفة من بينها أولياء عهود، وهي كلها موجودة في المخابرات السورية. وكان المدعو يوسف شاكير (المذيع والمستشار السابق في سفارة ليبيا في واشنطن)، قد نقل العديد من الأموال إلى سوريا وطالب السوريين بتأمين ملاذ آمن للقذافي، وجرت تبعا لذلك عدة اتصالات مباشرة بين القذافي وعدد من المسؤولين في المخابرات السورية، ووفق ما أمتلكه من معلومات فإن القذافي أبلغ السوريين عن طريق هاتفه الخاص أنه توصل مع دولة كبري إلي صفقة تضمن له الخروج الآمن، وأنه اختار سورية كي يلجأ لها، وبالفعل كانوا يحضرون مكان إقامته، لكن ماذا حدث بعد هذا الاتصال وسر العثور علي القذافي ورصده أثناء تحركه لا أعلم كيف تم ذلك؟ ماذا عن دول المغرب العربي في معادلة دمشق الأمنية؟ المخابرات السورية لم تكن تكثرت بهذه المنطقة وكانت تكتفي فقط بمراقبة المغاربة الذين يدخلون إلى سوريا، إذ كانت تخاف من ارتباطهم بأجهزة مخابرات دول أخرى، وخاصة المخابرات الأمريكية أو الإسرائيلية، ولكن بعد انصهار بشار تحت بوثقة خامنئي وإيران، تعاونت أجهزته مع الحرس الثوري، خاصة أن لدولة الفرس مصالح في المنطقة ومضيق جبل طارق، ومن هنا أتت عملية تشكيل الخلايا النائمة للوصول إلى هذا المخطط المعمول منذ سنوات، ولا أظن أن لم إيران قطعت الأمل في هذا المخطط وتتوفر على علاقات بهذا الشأن داخله المملكة على ما أظن. ماذا عن وضع المغاربة في سوريا؟ نحن ننصح الإخوة المغاربة كافة الشباب والشابات بمغادرة سوريا ماعدا المتزوجين من سوريات وسوريين طبعا، لأن المرحلة تشكل خطرا على حياتهم، وباستثناء الأشخاص الذين هم تحت حماية الجيش السوري الحر، فهؤلاء نحميهم ونضعهم في عيوننا. وأخيرا أقول إن سوريا سوف تعود إلى حضن العروبة وستكون لنا علاقات مميزة مع دول الجوار، لأنه كما تحبون أنتم الملك محمد السادس نحن نكن له كل المحبة والاحترام ونتمنى له كل التوفيق والازدهار للمغرب. التحقت أخيرا بالجيش السوري الحر ، وتحدثت عدة تقارير عن وجود جنود من أصول مغربية يقاتلون إلى جانب الثوار وأعضاء في هذا الجيش، ما صحة هذه الأنباء؟ والله عددهم قليل، وأغلبهم كانوا يعملون في مطاعم ومصالح مختلفة داخل سوريا، ويوجد أيضا في صفوف الجيش السوري الحرب، تونسيون وليبيون ومصريون ونحن نعتز بوقوفهم إلى جانبنا والثورة السورية تتشرف بهم.