اعتصم حوالي 20 شابا من حركة 20 فبراير ليلة أمس بساحة «نيفادا» وسط الدارالبيضاء مباشرة انتهاء مسيرة تضاربت الأرقام حول عدد المشاركين فيها (ما بين 30 ألف حسب المنظمين و5 آلاف حسب الأمن). ولم تحل الأمطار التي تساقطت على المدينة طيلة الليلة الشباب دون تنفيذ قرارهم بالإعتصام، وصمدوا الى غاية صبيحة اليوم رغم برودة الطقس. وفي الصبيحة تدخلت عناصر الأمن وطلبت من المعتصمين اخلاء المكان، وهو ما استجاب له الشباب تفاديا لوقوع اعتداء عليهم، وقرروا الانسحاب من المكان بعد أن نفذوا اعتصامهم كما كان مقررا له اعتصام الشباب الذين قاربوا العشرين هو قرار تصعيدي في نظرهم للتسريع بتنفيذ مطالب الحركة في اسقاط الإستبداد والمفسدين، وهو أيضا قرار من شأنه أن يحدث شرخا في حركة 20 فبراير، فقد كان الجمع العام المنظم الثلاثاء الماضي قد أوصى فقط بتنظيم مسيرة مع ورشة حول الاعتصام، ويعتبر هذا الاعتصام تحدي لقرار هذا الجمع الذي شهد إنزالا من قبل أشخاص حلوا لأول مرة بحركة 20 فبراير. وكان أعضاء من الحركة قد اتصلت بولاية الأمن كي لا يتم التدخل ليلا ضد المعتصمين، ووعدهم مسؤول أمني بضمان حمايتهم وعدم التدخل ضدهم.