فضيحة مشروع باديس، الذي شيدته الشركة العقارية العامة، لم تتوقف عند حدود الغضبة الملكية، بل وصلت الآن إلى منع أنس العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير المعروف اختصارا ب"سي دي جي" من مغادرة التراب الوطني، بناء على تعليمات قضائية. تقرير أنجزته لجنة مركزية يتضمن حقائق خطيرة تتعلق أساسا بالالتزام بالتصميم الأولي وجودة البناء وإنشاء المرافق الترفيهية، كما يتضمن التقرير اتهامات صريحة للمسؤولين عن المشروع ترتبط أساسا ب"الغش" والتقصير في متابعة أشغال المشروع.
وكان باطرون "سي دي جي" قد تعرض لما عرف ب"غضبة ملكية"، ووجهت له توبيخات شديدة اللهجة، وذلك على إثر شكايات متعددة سلمها مهاجرون مغاربة مقيمون بكل من هولندا وبلجيكا إلى الملك محمد السادس أثناء قضائه عطلته الصيفية بالمدينة المتوسطية، يلتمسون منه بفتح تحقيق حول الخروقات التي شابت هذا المشروع.