جرت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب لحسن الداودي، وزير التعليم العالي البحث العلمي وتكوين الأطر، إلى الخوض في مياه القطاع "العكرة". لحسن الداودي حاول جاهدا ودون جدوى أن يقنع النواب بأنه لما قال بالأداء في الجامعة يقصد فقط الأثرياء، وهو ما استهجنه النواب معارضة وأغلبية معتبرين كلامه ضحكا على الذقون، وأن المجانية مكسب تاريخي لا رجوع عنه في الوقت الحالي. واعتبر الداودي أن أداء الأثرياء لرسوم تمدرس أبنائهم من شأنه أن يخلق موارد جديدة للجامعات يمكن استغلالها لتوسيع الكليات مثلا، ولمواجهة العجز الحالي في الطاقة الاستيعابية للجامعات، الذي يصل الدخول المقبل إلى فائض 34 ألف طالب وطالبة. وأكد الداودي، خلال عرضه أمام اللجنة المذكورة، أن عدة مشاريع أطلقت لمواجهة مشكل الاكتظاظ في الجامعة، ومنها إحداث كليتين للطب بكل من طنجة، وأكادير، ومدارس عليا بعدة مدن مغربية. ولعل قلق الحكومة من النقص الحاد في احتياطي المغرب من العملة الصعبة يخيم كذلك على الوزير، الذي تؤرقه العملة الصعبة التى يخرجها الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم في الخارج، ويقدرون ب 52 ألف طالب، بحسب الداودي، ويخرجون سنويا 2.6 مليار درهم (2011). ويذكر أن النقاش حول موضوع التعليم العالى أجل إلى الاثنين المقبل.