كشف عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ان جرف الرمال من البحر يلحق أثارا خطيرة بالثروة السمكية . ورد اخنوش جوابا على سؤال كتابي وجهه اليه عادل بنحمزة عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب حول المشاكل التي تعيق نشاط الصيد البحري ببعض شواطىء المغرب ، نظير شاطىء المهدية خصوصا مشكل الرمال الذي يتم استغلاله بطريقة عشوائية '' ان وزارة الفلاحة والصيد البحري على المام بهذا الموضوع وبالآثار السلبية والسيوسيو اقتصادية التي تترتب عن هذا الاستغلال المفرط والعشوائي .
وأكد اخنوش ''ان تقريرا للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بين ان جرف الرمال البحرية يلحق أضرارا فادحة بالبيئة والحياة البحرية ، عبر تخريب التوازنات البيئية الضرورية لاستمرار توالد الأسماك ، وايضا اختناق حقول المرجان الاحمر الذي يعد نوعا حساسا للغاية لتعكير المياه الناتج عن أنشطة الحفر ، فضلا عن الآثار السلبية للتجريف على المستوى السوسيو اقتصادي على السكان المحليين والصيادين والغواصين ''.
وقال وزير الفلاحة والصيد البحري ان الوزارة سبق لها ان راسلت وزير التجهيز والنقل مرتين في هذا الشأن لمطالبته بإيقاف مشروع طلب عروض استغلال الرمال البحرية القعرية في اربع مواقع هي منطقة تهدارت ، جنوب وشمال الدارالبيضاء ، وشمال الصويرة . واشار عزيز اخنوش انه طلب من عزيز الرباح تحديد تاريخ اجتماع طارىء بين الوزارتين لحل هذه الإشكالية .
واكد اخنوش'' ان عملية جرف الرمال البحر عملية تقنية تستعمل آليات ضخمة وتجرف كميات هائلة من الرمال وبالتالي يمكنها ان تتسبب في تغييرات ايكولوجية بالوسط البحري وتنعكس سلبا على هذا الوسط وعلى الكائنات التي تعيش وتتوالد به ، علما ان السواحل المغربية خاصة الموجودة منها على المحيط الأطلسي ، تتميز في اغلب المناطق بوجود ثروات نباتية وحيوانية مهمة وبها مناطق للتوالد حساسة جدا ، حيث أوضح الوزير ان عملية جرف الرمال يمكنها ان تؤدي الى تدمير مناطق التوالد ، إذا تم جرفها ، أو جرفت مناطق بجوارها ، خاصة ان السواحل المغربية الأطلسية ، تتميز بوجود عدد مهم من مناطق التوالد لعدة انواع من الأسماك والكائنات القاعية ، كرأسيات الأرجل وغيرها ''