من المنتظر أن يعرض وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش المخطط الذي أعده فريق عمله بالوزارة أمام أنظار الملك محمد السادس خلال زيارته المرتقبة لمدينتي أكادير وتيزنيت غدا الأربعاء، وخلال هذه الزيارة الملكية يتوقع أن يقوم الملك بتدشين مرفأ الصيد التقليدي بمنطقة أفتاس بجماعة أكلو 21 كلم غرب مدينة تيزينت، ويعتبر هذا الورش متنفسا للبحارة لتسويق المنتوج البحري لساكنة المنطقة ويعد برنامج المخطط الأخطر امتدادا لبرنامج إبحار الذي وضع لإعادة تأهيل وعصرنة أسطول الصيد الساحلي والتقليدي، وقد سبق لوزير الفلاحة والصيد البحري أن صرح بأن إبحار يندرج ضمن استراتيجية شاملة وضعتها الحكومة تهدف من خلالها إلى تطوير قطاع الصيد البحري في المغرب وترسم آفاقه المستقبلية للعشر سنوات المقبل. ويعاني قطاع الصيد البحري، حسب مصادر مطلعة، العديد من المشاكل التي قد تعوق تنفيد استراتيجية مخطط المغرب الأزرق، والتي قد تحد من فعاليته الاقتصادية والتنموية. ومن جملة هذه المشاكل، حسب ذات المصدر، تلويث المجال البحري بالنفايات الصلبة والسائلة وعدم احترام قوانين الصيد وما تقترفه مراكب الصيد والسفن الأجنبية في حق الثروة السمكية خاصة بالقرب من اليابسة التي تتخذها الأسماك أماكن للتوالد مع استعمال الشباك العائمة وهو ما يشكل خطرا على التوازنات البيئية والبحرية مما يؤدي إلى القضاء على موارد الثروة السمكية للبلاد ويضعف التنافسية لدى مهنيي القطاع.