مسعود أوزيل وتشابي الونسو ودييغو لوبيز .. وعلى الطريق الفارو اربيلوا وسامي خضيرة. تقرير مثير للانتباه نشرته صحيفة الحياة اللندنية تحدث عن قيام الحارس الدولي الاسباني الملقب بالقديس ايكر كاسياس بالعمل على استبعاد كل اللاعبين الذين حافظوا على علاقتهم الطيبة مع المدرب السابق لفريق ريال مدريد جوزيه مورينيو.
هذا التقرير يؤكد ان المتسبب في انقسام فريق ريال مدريد وقت الإدارة الفنية لمورينيو لم يكن المدرب البرتغالي وإنما القائد الاسباني الذي عرف كيف ينتقم من الجميع بعد رحيل السبيشال وان، ويكف يغسل دماغ الرئيس فلورنتيو بيريز الذي يتولى بنفسه عمليات بيع وشراء اللاعبين حتى دون استشارة المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي.
وعودة إلى ما يزيد عن عام عندما حمل مورينيو امتعته مغادرا النادي الملكي من بابه الخلفي ومحملا بعار الفتنة وتقسيم الفريق إلى حزبين واشعال نار الخصام والكراهية فيه.
لاعبون من طراز مواطن مورينيو وهو ليس أي لاعب بل أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو صرح دون تردد أن مورينيو كان سببا مباشرا في الفرقة وتحويل غرفة تغيير الملابس إلى ما يشبه الحرب بين خصمين بدلا من العمل بفريق واحد.
رد مورينيو عليه قبل ساعات، مؤكدا أن من يفكر في إشاعة خبر رغبة تشيلسي في التعاقد مع رونالدو الصيف المقبل هو شخص مجنون لا أكثر ولا أقل.
خلفيات لا بد منها
قبل تولي مورينيو تدريب ريال مدريد الإسباني مع بداية موسم 2010-2011 لم يكن كاسياس ايقونة الميرينغي فحسب بل كان الملهم الأكبر للمنتخب الفائز وقتها بكأس العالم، وكان المساس به ضربا من الخيال.
لكن مورينيو وبعد فوزه بثلاثة ألقاب محلية على حساب برشلونة (كأس الملك 2011 ثم الدوري 2012 وكاس السوبر 2013) قرر أن يفعل ما لم يجرؤ أحد على فعله سابقا.
في بداية الليغا الأخيرة لمورينيو مع ريال مدريد دخلت شباك كاسياس سبعة أهداف في 3 مباريات.. فقرر مورينيو أن يقف أمام الريح مستخدما سلاح الحارس البديل ايدين الذي لم يكن مؤهلا.. ثم فكر في نزع شارة القيادة ومنحها لتشابي الونسو دون أن يحصل على التأييد الكافي لهذه الخطوة.
هذه الخطوات عجلت في تصاعد النيران بين مورينيو وكاسياس خصوصا بعد التسريبات الإعلامية التي نقلها القائد لبعض وسائل الإعلام والتي تحدثت عن بوادر انقسام في غرفة ملابس الفريق.
هذا الانقسام كان يشكل حزبين يقود الأول كاسياس مع سيرجيو راموس ويضم رونالدو وبيبي ومارسليو، والثاني يقوده تشابي الونسو ويضم مسعود اوزيل وخضيرة واربيلوا
مورينيو واصل خطته القاضية إلى إجلاس كاسياس على دكة البدلاء ففضح قصة التسريبات في مؤتمر صحافي، واستغل الإصابة التي تعرض لها كاسياس بعد احتكاكه مع اربيلوا ليجلب حارس اشبيلية دييغو لوبيز ويعيده إلى ناديه الأول ريال مدريد.
لوبيز ومنذ لحظة وصوله اثبت انه حارس مميز وانضم إلى حزب تشابي الونسو ليصبح الحارس الأساسي حتى بعد عودة كاسياس من الإصابة ويستمر كذلك حتى موعد رحيل مورينيو.