اعتقلت سلطات طنجة ناشطا بارزا من حركة 20 فبراير يدعى سعيد الزياني، بتهمة بيع "الديطاي". وجرت أطوار المحاكمة الأولى للناشط دون أي محام، تحت رقم ملف 324 بالمحكمة الابتدائية بطنجة. وقال الزياني خلال جلسة محاكمته أنه ضحية المخزن، وما احترافه لبيع الديطاي سوى تحصيل حاصل مثل ألاف الشباب المغربي. وطالب الزياني بإحضار ملف آخر وهو الملف الحقيقي، المتمثل، على حد قوله، في خروجه ونشاطية مع حركة 20 فبراير ومواقفه الشجاعة والصلبة من سياسة المخزن، مؤكدا أن ذلك هو السبب الحقيقي لاعتقاله , أما ذريعة الديطاي وماشابه فهذا مصدر قوتيه اليومي منذ أن تمت مصادرة جواز سفره دون تعليل. وأصدرت لجنة ساحة الثيران - حركة 20 فبراير طنجة، بيانا ضد اعتقال الناشط في حركة 20 فبراير وتقديمه للمحاكمة، أدانت فيه هذه "السلوكات الرادعة لمناضلي الحركة" مطالبة في نفس الوقت "بإطلاق سراح سعيد الزياني وكل معتقلي حركة 20 فبراير خاصة وجميع المعتقلين السياسيين". وكانت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، قد نشرت قبل أيام تقريرا يرصد مختلف انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت شباب ومدعمي حركة 20 فبراير، طيلة سنة كاملة. وأورد التقرير أكثر من 645 حالة انتهاك لحقوق الإنسان تنوعت ما بين "أساليب القمع النفسي والجسدي للشباب وصلت إلى حد الاعتداء على الحق في الحياة والمس بالسلامة البدنية والأمان الشخصي عن طريق الضرب والرفس وتكسيرا لعظام والسب والشتم والإهانة مستعملين أحيانا بعض العصابات والبلطجية في ممارسة هذا القمع ، دون الحديث عن الاعتقالات والمحاكمات المفبركة، والتضييق على تحركات المناضلات والمناضلين والتدخل العنيف والقوي لفض التجمعات السلمية". وفي تعليقه على خبر اعتقال ناشط من حركة 20 فبراير بسبب بيع "الديطاي"، أكد مصدر مطلع، ل "كود"، أن الأمر يتعلق بشخص له سجل كبير في مجال الأجرام، إذ سبق تقديمه امام العدالة في أكثر من 15 مرة من أجل تهم تتنوع ما بين "السرقة الموصوفة، والضرب والجرح الخطيرين، والاتجار في المخدرات والأقراص المخدرة، والسرقة بالنشل"، وأدين من أجلها بعقوبات سالبة للحرية طويلة الأمد، مضيفا أن تاريخ المعني بالأمر في الإجرام يعود إلى سنة 1992. وأضاف المصدر أن المعني بالأمر تم ضبطه متلبسا بالاتجار في المخدرات والسجائر المهربة، إذ ضبطت بحوزته أكثر من 32 غرام من المخدرات، فضلا عن كمية كبيرة من السجائر المهرب، والتي حجز جزء منها بمنزله والجزء الآخر بالمكان الذي يتولى فيه عرض تجارته غير المشروعة بساحة بلاصا طورو.