لا تزال ردود الفعل المنتقدة و الساخرة من مهزلة ما يسمى بملحمة المغرب المشرق، التي أصبح يطلق عليها بملحمة العنزي، تتواصل وهو ما جعل المشاركين فيها يمرون الى مرحلة ردود الفعل المتشنجة فقد صرح الفنان نعمان الحلو على صفحته في الفايسبوك ان الكويتي العنزي هدده بشكل فج ووقح بعد ان انتقد ملحمته، قائلا له ان يملك تسجيلات ما.. و حاول ان يلمز له بالوقيعة مع نقابة الموسيقيين المغاربة فيما قامت رشيدة طلال بمنح تصريحات لبعض المنابر الاعلامية استعملت فيه كلاما كبيرا عليها وهي " المطربة" التي كل رصيدها ملحفة صحراوية ولم نسمع لها اغنية خاصة بها بحيث كل ما ادته هو من التراث الحساني المعروف، فوصفت كل من انتقد المهزلة بانه غير وطني و انه شرذمة اسلوب التخوين لجأ اليه حاتم عمور ايضا على صفحته في الفايسبوك حين كتب " واش اللي ماعجبناهمش مغاربة فعلا؟" ردود الفعل هذه كلها تبين المستوى الاخلاقي و الفكري لما يسمى نخبتنا الفنية و التي يبدو انها لا تتقبل غير المديح و الصباغة و لا تعرف شيئا اسمه النقد و الاختلاف، بل الاخطر هو توزيع صكوك الوطنية و الخيانة حسب المزاج لكن هذه السلوكات تصبح مفهومة ان عرفنا ان اغلب هؤلاء من خريجي برامج الواقع، مطربون بنوا " مجدهم" بصوتوا على رقم 4 ، و بتقليد الاغاني القديمة،ألفوا العيش على ريع مهرجانات السلطة، بعيدون عن الفن و رسالته ، قريبون من المتملقين و المداحين في العصور الغابرة