أكدت مصادر من داخل الشبيبة الاتحادية أن إدريس لشكر يسعى جاهدا إلى رأب الصدع الذي حدث، نهاية الأسبوع الماضي، أثناء عملية انتخاب اللجنة المركزية، والذي اختلط فيها الصراع الشبيبي بالتصدع داخل المكتب السياسي، بعدما وجه بعض أنصار إدريس لشكر الاتهام لحسناء أبو زيد في التدخل في شؤون الشبيبة الاتحادية. وقالت المصادر أن لشكر يُحاول منذ يومين ومن خلال رسائة مؤتمر الشبيبة إقناع خمس كتاب جيهات الراسبين في انتخابات اللجنة المركزية، تقديم طلباتهم للترشيح للمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية المقرر انتخابه يوم السبت المقبل 19 يوليوز الجاري، مشيرة إلى أن هذه المحاولة تصفها بعض المصادر بالرغبة في بناء حاجز سميك كي لا تنتقل هذه الأزمة إلى المكتب السياسي أو إلى الفريق النيابي، والذي تعتبر حسناء أبو زيد من أهم الوجوه التي تشتغل داخله.
وجاءت هذه الاتصالات، تشير المصادر الاتحادية، بتوجيه من الكاتب الأول للاتحاد الاتشتراكي، والذي انتبه إلى أن قائمة اللجنة المركزية لا تضم أهم من دافع عليه خلال المؤتمر الوطني التاسع للحزب وخاصة من شباب سوس، كما أنها لا تضم الفاعلين الحقيقيين بعدد من الجهات أساسا جهتي كليم - سمارة ووادي الذهب بوجدور.
وزادت المصادر أن انعكاسات المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية مازلت مستمرة، إذ رفض أربعة من كتاب الجهات الشبيبية الالحاقهم باللجنة المركزية، مؤكدين أنهم متشبتين بما وصفوه "نتائج الديمقراطية الجريحة" التي انتخبت اللجنة المركزية يوم السبت الماضي.
وأكد كتاب الجهات الممتنعين عن تلبية قرار إدريس لشكر وتوصية رئاسة المؤتمر، أن علملهم داخل الشبيبة الاتحادية مستمر، وأن مقترح إلحاقهم ليس إلا وسيلة لكبح غضب الشباب الإتحادي من الإقصاءات التي طالت انتخابات اللجنة المركزية للشبيبة الإتحادية.