قالت مصادر مطلعة ل"گود"، إن المحكمة الابتدائية بمدينة فاس استدعت، مؤخرا، عنصر من القوات المساعدة أصيب أثناء تدخل أمني، ورجل أمن من درجة مقدم، بخصوص الاستماع إليهما في قضية إطلاق الرصاص على تاجر مخدرات، قبل نحو شهرين بحي عوينة الحجاج الهامشي التابعة لمنطقة سايس. ويتابع في الملف 5 أشخاث في حالة اعتقال احتياطي بسجن عين قادوس، بينهم طالب، بتهم تتعلق ب"السكر العلني البين وحيازة السلاح في ظروف من شأنها المساس بسلامة الأشخاص والأموال" بالنسبة إلى الأول، و"المشاركة في إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه والاعتداء عليه ومحاولة السرقة وامتطاء سيارة دون إذن مالكها وعرقلة سير العدالة وتسهيل هروب شخص مبحوث عنه".
ونفى المتهم الرئيسي الذي أصيب برصاصة في رجله في حادث إطلاق الرصاص عليه قبل اعتقاله بواد أمليل بإقليم تازة، جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنه لم يحمل أي سلاح أبيض (سيف) واعتدى أفراد القوات المساعدة، دون أن ينكر وجوده في حالة سكر أثناء محاولة اعتقاله رفقة شخص آخر.
وكان مصدر أمني مسؤول قد أكد أن الشرطي اضطر إلى استخدام سلاحه الوظيفي لتوقيف مشتبه بهما، كانا على متن دراجة نارية وبحوزتها سلاحين أبيضين من الحجم الكبير (سيفان)، بحي الرياض التابع لمنطقة دار الدبيبغ.
وأضاف المصدر أن المشتبه بهما، اللذين كانا في حالة سكر، عمدا الى مقاومة العناصر الأمنية بعنف مما تسبب في إصابة عنصر من القوات المساعدة بجروح على مستوى الوجه، "تلقى على إثرها الإسعافات الأولية بقسم المستعجلات"، ما اضطر عنصر أمن برتبة مقدم شرطة الى إطلاق رصاصة في اتجاه فخد أحد المشتبه بهما. وتمكن الأخير من الفرار رغم إصابته بعيار ناري، بينما تم توقيف المشتبه به الثاني من طرف الدوريات المتدخلة والاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية على ذمة البحث.