من المتعارف عليه أن الحروب مكلفة للذين ينخرطون فيها، إلا أنها ليست كذلك بالنسبة إلى داعش الذي يزداد ثراء خلال المعارك. وتتحدث الصحافة الغربية اليوم عن عشرات ملايين الدولارات هي ثروة هذا التنظيم.
"مقاتلو داعش يزدادون ثراء كلما تقدموا ميدانيا"، هذا ما جاء في عنوان المقال الذي نشرته نيويورك تايمز.
وهذه المسألة تفتح الباب أمام قضية تمويل داعش، الذي يتمتع بقدرة تنظيمية عالية وانضباط ملحوظ.
وبشأن أساليب التمويل يتكل التنظيم على وضع اليد على الثروات في المدن التي يسيطرون عليها، بالإضافة لمصرف الموصل المركزي، ومصارف أخرى في نينوى أتاهم بأموال هائلة، وفي القلمون في سوريا تمكن التنظيم من تهريب قطع أثرية تعود الى أكثر من 8000 سنة وتقدر بملايين الدولارات.
ومنذ 2012 سيطر التنظيم على آبار النفط في سوريا، وباع بعض نفطها إلى النظام السوري في دمشق بحسب الغارديان.
عدا عن الأعمال الإجرامية الأخرى "ابتزاز، سرقة، خطف مقابل فدية مالية".
من هنا، فإن هذه القضية تحضُر اليوم في معظم التصريحات الأممية وآخرها لبان كي مون حين أشار الى ضرورة القضاء على أي تمويل او دعم ل"داعش".
وعلى عكس بعض الحركات المتطرفة لا يعاني داعش من مشاكل مالية تعيق حصوله على السلاح والعتاد وتجنيد المتطرفين، فيما استبدل الأساليب التقليدية باتكائه المحترف على استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.