يزداد المشهد شمال سوريا تعقيداً مع انتهاء المهلة التي حددتها جبهة النصرة لداعش، إذ ينتظر أن تدخل النصرة على خط المواجهة في حال نفذت وعيدها في وقت تنامت فيه المخاوف من تحرك داعش باتجاه دير الزور بعد خروجه بشكل شبه كامل من ريفي حلب وإدلب، وهو ما ينذر بوقوع معارك ضارية مع الجيش الحر. وينتظر الأهالي تغير خارطة التحالفات كذلك، فبعد أشهر من حرب الجيش الحر ضد تنظيم داعش ينتظر أن تدخل النصرة على خط المواجهة في حال نفذت وعيدها. وهو وعيد يعلم التنظيم تماماً خطورته في حال أعلنت النصرة الحرب. فتنظيم دولة العراق والشام سيجد نفسه أمام عدوين لدودين.. الجيش الحر والنصرة، وبالتالي ستفتح عليه جبهات جديدة قد تهدد وجوده وفقاً لمراقبين. وهو ما استبقه التنظيم بانسحابه بشكل كامل من مدينة أعزاز والبلدات الشمالية لحلب، فالتنظيم ووفقاً لناشطين يسعى للتمترس شرق سوريا، وخاصة في الرقة التي يسيطر عليها بشكل شبه كامل. وأحاط آبار النفط التي يسيطر عليها بتعزيزات كبيرة وهي آبار تغذي داعش بملايين الدولارات يومياً عبر بيع النفط لنظام الأسد ولتجار يهربونه إلى تركيا.ومع التطورات الجديدة يتخوف كثيرون من محاولة تنظيم الدولة أو داعش التحرك باتجاه دير الزور بعد خروجه بشكل شبه كامل من ريفي حلب وإدلب وهو ما ينذر بوقوع معارك ضارية في المحافظة التي يسيطر عليها الجيش الحر.