قال محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اليوم السبت بالرباط، إن "المواطن بدأ ينفذ صبره في انتظار تحقيق الإصلاحات الملموسة على أرض الواقع، والمعضلات التي تنخر مجتمعنا مازالت قائمة، ومن جملتها على سبيل الذكر لا الحصر، الرشوة وبطء الإدارة وتعقد مساطرها، وفقدان الثقة في جهاز العدالة، وكذا اتساع الفوارق الاجتماعية، وارتفاع نسبة البطالة في أوساط الشباب، وانتشار الفقر ومظاهر الهشاشة بالعالم القروي وهوامش المدن". وقال العنصر أمام المؤتمر الثاني عشر للحركة "لا أخفيكم أننا غير راضين عن التأخير في الإدماج الكلي للأمازيغية كلغة رسمية، في ظل الإكراه الزمني الذي حدده الدستور والذي لم يتبقى منه سوى سنتين. وغير راضين كذلك، عن تعثر إصلاحات جوهرية بسبب التجاذبات والصراعات السياسوية، التي لا طائل منها، بل منزعجون من البطء الذي تعرفه عملية إخراج وتنظيم المؤسسات المحددة في الدستور".
وقال " إن تجربة المغرب المتفردة في محيطنا الإقليمي والجهوي، التي أسست لتحالف حكومي بقيادة حزب بمرجعية إسلامية، تستحق الدعم والتشجيع، وتتطلب منا جميعا الحرص على نجاحها وإكمال مهامها إلى نهاية ولايتها. كانت هذه القناعة من بين دواعي قبولنا بالمشاركة في هذه الحكومة التي التزمت بتنزيل وأجرأة مضامين الدستور الجديد، واستكمال الإصلاحات السياسية المنتظرة".
وأوضح أن " مشاركة الحركة الشعبية في هذا المسار بكل مسؤولية حرصا على المصلحة الوطنية التي ميزت دائما عملها وتعاملها السياسي". وأضاف العنصر أنه " لا ينبغي أن نَتَوَهَّمَ أو نُغَالِطَ أنفسنا بأن النوايا وحدها تكفي، فما زال ينتظرنا الكثير من العمل، وعلينا مواجهة ذواتنا حتى لا نسقط في متاهات الماضي، لأن عامل الزمن يكتسي أهمية أكثر من ذي قبل، بالنظر إلى الإلتزامات التي قطعناها على أنفسنا".