قدم أعضاء المكتب المحلي للأصالة والمعاصرة بالفقيه بن صالح، اليوم الجمعة، استقالة جماعية من كل أجهزة الحزب كرد فعل على "التصرفات الانفرادية واللامسؤولة للأمين الجهوي للحزب، والتي كانت موضوع مراسلة للقيادة الوطنية". وجاء القرار بعد اجتماع للمكتب المحلي، اليوم الجمعة، بحضور ثلاثة من أعضاء المجلس الوطني للحزب، وخمسة أعضاء من المكتب الجهوي للحزب بجهة تادلة أزيلال ومنتخبين يمثلون مختلف الجماعات بالإقليم، وخصص لتدارس آخر مستجدات الوضع التنظيمي للحزب.
وحدد بيان، توصلت "كود" بنسخة منه، الأخطاء الثلاث القاتلة التي ضربت التنظيم الحزبي بالإقليم.
وتتجلى هذه "الأخطاء" في "تعرض الحزب لضربة سياسية خطيرة أثرت بشكل واضح على شعبيته بالمدينة بسبب التحالف الذي تم فرضه على أعضاء الحزب مع حزب السنبلة، وفرض عنصر وبشكل مفاجئ على القنوات التنظيمية بالإقليم في الانتخابات التشريعية الأخيرة وإقصاء مناضلي ومناضلات حزب الجرار من المشاركة في الحملة الانتخابية والاعتماد على عناصر خارجية معروفة لدى الجميع بالسمسرة وشراء الذمم، مما عرضالحزب لصفعة سياسية أخرى، والسلوك الممنهج من طرف الأمين الجهوي للنيل من سمعة مؤسسي الحزب بالمدينة، وافتراء أكاذيب في حقهم بغية إرغامهم على الاستقالة وفتح المجال لعناصر دخيلة على الحزب معروفة لدى العام والخاص بولائها وشرائها لأصوات الناخبين لصالح مرشح حزب الحركة الشعبية مقابل مصالح شخصية ضيق".
هذا بالإضافة، يوضح البيان، إلى "تغييب أعضاء المكتب المحلي عن اللقاء الذي ترأسه الأمين العام للحزب بالفقيه بن صالح، يومه الجمعة 02 يونيو 2014، رغم الاتصال الشخصي الذي قام به الأمين المحلي للحزب بالفقيه بن صالح ببعض أعضاء من المكتب السياسي، بمن فيهم الأمين العام للبث في المشاكل التنظيمية للإقليم خاصة ما يتعلق منها بالخرجات الانفرادية للأمين الجهوي والتي نتج عنها فتح باب الحزب على مصراعيه لعناصر معروفة لدى الرأي العام المحلي بموالاتها لخصوم الحزب ماضيا وحاضرا".