حرائق الشمال مفتعلة". إنها الخلاصة التي توصلت غليها مندوبية المياه والغابات ومصالح الأمن بخصوص اندلاع حرائق غابوية في مناطق مختلفة بجهة طنجة-تطوان. افتعال الحرائق الغابوية في هذه الجهة أو في غابات شفشاون يعود لأسباب مختلفة من أهمها، اجتثات الأشجار بهدف زراعة الكيف، أو من أجل إقامة تجزئات سياحية مثلما حدث قبل أربع سنوات في غابة كابونيكرو التي تسيل لعاب كبار المنعشين العقاريين المغاربة منهم والأجانب. وزارة الداخلية كشفت في بلاغ صادر لها يوم أمس عن تسجيل اندلاع نحو 70 حريقا في غابات جهة طنجةتطوان٬ خلال الأسابيع الأخيرة، "أغلبها نتيجة فعل إجرامي٬ تمت السيطرة عليها بشكل كامل بفضل تعبئة الوسائل البشرية والمادية٬ والجوية الضرورية". وأوضح بلاغ وزارة العنصر أنه تم فتح تحقيقات من قبل مصالح الأمن من أجل تحديد مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية وتم توقيف البعض منهم. ومن بين هذه الحرائق٬ حريق غابوي اندلع في 17 يوليوز بدار الشاوي (عمالة طنجة) وتم التحكم فيه في 22 يوليوز٬ وهم 140 هكتارا من الغطاء النباتي منها 28هكتارا من الغابة. لكن وزارة الداخلية لم تشر إلى الحريق الذي نشب بقرية – بليونش- على بعد أمتار من الحدود مع سبتة. كما تفادت الحديث عن الدعم الذي قدمه ذالإسبان لفرق الإطفاء المغاربة ب "بليونش"، من آلات خاصة بإخماد الحريق عجزت فرق الإطفاء المغربية عن تشغيلها إلى حين قدوم قدم ضابط من الحرس المدني الإسباني وعنصر آخر ليشرحوا للمغاربة كيفية تشغيل تلك الآلات. بلاغ وزارة الداخلية أشار كذلك إلى أن المعطيات الأولية للتحقيق أظهرت أن الحريق قد يكون بفعل إجرامي بالنظر لطبيعة وحجم انتشار النيران مشيرا إلى أن البحث جار للوصول للفاعلين. وأشار البلاغ إلى حريق غابوي ثان اندلع في 20 يوليوز في عين لحصن (إقليمتطوان) على مساحة 30 هكتارا من الغطاء النباتي منها ثماني هكتارات من الغابة. وتمت السيطرة على هذا الحريق يوم أمس، في الوقت الذي تمكنت التحريات من توقيف الفاعل المفترض لهذا الحريق.