كشف مصدر مطلع، أن ثلاجات بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بفاس أصيبت بأعطاب متكررة، ما أدى إلى تحلل بعض الجثث، حيث بدأت الجرذان والديدان "تنهش" جثامين تم الاحتفاظ بها في هذا المستودع، وأطلقت الجثث المتعفنة روائح كريهة. ورغم حرص القائمين على هذا المستودع الذي تعود بنايته الصغيرة وغير الكافية لاستقبال كل الجثامين الوافدة عليه، إلى الفترة الاستعمارية، على تنظيفه باستمرار، فإن تحلل بعض الجثث التي يستقبلها بعد العثور عليه أياما من وفاة أصحابها، يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة ونتنة تشتم من خارجه ومواقع قريبة منه، بشكل يضر بصحة العاملين والزوار.
وطالبت مصادر من داخل المستشفى المذكور بالتفاتة من وزير الصحة، إلى هذا المستودع وإعادة ترميمه وتجهيزه أو بناء بديل عنه كاف وكفيل باستقبال الأعداد الهائلة من الجثث الوافدة عليها من أقاليم فاس وبولمان وصفرو ومولاي يعقوب وتاونات، وضمان سلامة العاملين فيه وتحسين ظروف عملهم وتعويضهم عن الأضرار التي يمكن أن تلحق بهم.